الدار البيضاء ـ سعيد بونوار تستعد مدينة شفشاون المغربية لاحتضان الدورة 28 لـ""، تحت محور"القصيدة المغربية.. إلى أين؟" الذي ستنظمه جمعية "أصدقاء المعتمد بشفشاون " من 4 حتى 6تموز / يوليو 2013، هذا وأفاد تصريح إدارة المهرجان أن هذه الدورة تنظم بدعم من وزارة الثقافة، وبشراكة مع مجلس محافظة  طنجة - تطوان، و عمال الإقليم، والجماعة الحضرية لمدينة شفشاون  ووزارة الثقافة.
وحسب المصدر ذاته يقترح المنظمون برنامجًا غنيًا بمشاركة شعراء ونقاد يمثلون مختلف التيارات والأجيال الشعرية، ويتضمن البرنامج إلى جانب القراءات شعرية ندوة نقدية بشأن موضوع "القصيدة المغربية.. إلى أين؟"، كما سيعرف حفل الافتتاح ضمن فقراته لوحات فنية لفرقة للارحوم البقالي للحضرة الشفشاونية.
وبذلك  يواصل "المهرجان الوطني للشعر المغربي" الحديث بشفشاون الذي يدخل هذه السنة دورته 28 التعمق ضمن التخوم الشاسعة للأسئلة الأساسية لمكونات الشعرية المغربية، وارتأى القيمون على هذا الحدث الثقافي الذي تكرس عبر دوراته المتلاحقة كأحد أكبر المهرجانات المغربية التي تنتصر للروح والحب والإبداع والجمال، أن يساءلوا القصيدة المغربية في كل تجليات وأسرار وتفاصيل قلقها.
وأشار البيان إلى أنه إلى جانب  القراءات الشعرية ستكون مشاركة موسيقية للفنانة سعاد أنقار والفنان أنس بلهاشمي كما سيتم توقيع الدواوين الشعرية الصادرة حديثا.
وقال البيان  "إن الجمعية دأبت على تنظيم المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث منذ ستينيات القرن الماضي، و"تحرص دائما وباستمرار على أن يكون المهرجان في موعده السنوي، في مدينة الشعر والحب والجمال".
ومن المنتظر أن يشارك شعراء ونقاد يمثلون مختلف الحساسيات والتجارب والأجيال الشعرية، في هذا الموعد الثقافي الذي يراهن عليه منظموه، ليكون في حلة جديدة، وفي صيغة إبداعية جديدة تراهن على الانفتاح على أجمل الفضاءات الأندلسية بشفشاون وخاصة مسرح الهواء الطلق في وطاء الحمام.
واعتبر المنظمون أن مدينة شفشاون ستصبح خلال الدورة الحالية عاصمة للشعر المغربي، وقبلة للعديد من المبدعين وعشاق الشعر، انطلاقا من كون المهرجان الشعري السنوي يقام لأجل الأخوة والمحبة بين الشعراء، وفرصة لتداول قضايا الشعر واللقاء والتحاور في شؤونه وشجونه.
من هنا كان حرص جمعية أصدقاء المعتمد على انتظام هذا الموعد، وعلى فكرة التنويع في إطار السياق الحاضن أي:"المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث" أولا لتكريسه بوصفه علامة دالة على الهوية، والانتماء إلى ثقافة مغربية خصوصًا، ثم لترسيخ قيم التعبير الشعري في الحاضر وفي سياق التداول الفني، بما يعنيه هذا الترسيخ من تحصين لمدونة القول والخيال والذوق، والطموح إلى جعل القصيدة المغربية، بشتى لغاتها وأصنافها، مقاما من مقامات الاحتفاء، وهي المهمة التي قد لا تبدي نتائجها في الأفق المنظور، بيد أنها تتكرس بتواتر الزمن، وتأصل الولع، وازدهار المهارات.