ملصق فيلم "المتبقي" أحد الأعمال المشاركة في مهرجان سينما أيام المقاومة غزة ـ محمد حبيب عرضت خلال الأيام الماضية أفلام سينمائية إيرانية عدة في أحد المسارح الثقافية في غزة، مستعرضة أعمال المقاومة في مناطق عدة من العالم الإسلامي، لتكون المرة الأولى التي تدخل السينما الإيرانية فيها إلى قطاع غزة. وقد عرضت هذه الأفلام في مهرجان سينما أيام المقاومة بموجب اتفاق وقعته وزارة الثقافة المقالة مع وزارة الثقافة في إيران لدعم السينما الفلسطينية، في ظل افتقار مدينة غزة من دور السينما، والتي أقفلت أبوابها لأسباب مختلفة.
وأوضح المخرج السينمائي سعيد الخطيب أن مهرجان أيام سينما المقاومة جاء برعاية أمان مهرجان عمار الدولي الذي ينطلق في إيران بداية العام.
وبين الخطيب أنه تم عرض أفلام سينمائية عدة جاءت من إيران منها: "فيلم المتبقي، و33 يومًا، وصياد السبت"، موضحًا أن الهدف من المهرجان هو تجسيد الحالة السينمائية، في وطن يعاني من الحصار، وتشجيع الواقع الفني في قطاع غزة.
وقال: "السينما الإيرانية تحدثت عن نكبات الشعوب والمظلومين والمقهورين , ونحن -كآخر شعب في العالم يرزح تحت نِير الاحتلال- كان لنا نافذة كبيرة أن تضع دولة عظمى مثل إيران إمكاناتها لإنتاج أعمال سينمائية تتحدث عن المقاومة وعن فلسطين".
وأوضح منسق المهرجان، إبراهيم أبو شعر، أنه يهدف بشكل أساسي لدعم السينما المتعلقة والداعمة لفكرة المقاومة، ونشرها بين الشعوب العربية والإسلامية.
وبين أبو شعر أن هناك أفلامًا من إنتاج إيراني وتنفيذ ممثلين سوريين، مشيرًا إلى أن هناك أفلامًا إيرانية بالكامل تدعم المقاومة.
وزير الشباب والرياضة والثقافة في الحكومة المقالة في غزة محمد المدهون أوضح أن السينما الفلسطينية في حاجة إلى استنهاض واسع، وإرفاد العمل الفلسطيني السينمائي بكثير من الجهد، من أجل أن يكون هناك سينما فلسطينية حقيقة قادرة على إيصال الصورة التي عبر عنها الشعب في كل المحطات، والتي كان يعبر عنها من خلال الدماء والتضحيات.
وقال: "نحن في حاجة إلى أن نعزز سينما الشعب الفلسطيني، وهذه الرسالة هي التي يمكن من خلالها أن نساهم في صناعة الرأي العام".
وأشار إلى أن التراجع في السينما الفلسطينية لم يكن ليغيب السينما عن الحضور، مؤكدًا أنها في حاجة إلى البناء من خلال التعاون مع كل الجهات التي يمكن أن تدعمها.
وأكد على أن وجود مثل هذه الأفلام التي سيتم عرضها يجسد الصورة المهمة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أننا في حاجة إلى تعزيز العلاقة السينمائية بشكل كبير مع القاهرة، داعيًا إياها إلى أن تقوم بدورها في صناعة سينما القيم والمقاومة، في مواجهة الغرب الذي يشوه الواقع الفلسطيني في أفلامه ومخرجاته.
ودعا المدهون مؤسسات الفن والسينما إلى أن تنهض، وتحمل على عاتقها القيام بهذا الدور، وفق منظومة من القيم والضوابط التي تؤكد أن للسينما رسالة.
وتبقى السينما الفلسطينية في حاجة إلى دعم وتطوير لتستعيد عملها، الذي تراجع خلال السنوات الماضية، ولتجسد صمود الشعب الفلسطيني ومعاناته الطويلة مع الاحتلال الذي سلب أرضه.