شركة "ألفابت"

أكّدت "ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل"، أن هامش أرباحها ارتفع في الربع الثاني من العام، معطية المستثمرين علامة طال انتظارهم لها على بدء السيطرة على النفقات. 

وقفزت أسهم الشركة أكثر من خمسة في المائة في التعاملات اللاحقة على التسوية الثاءثل. وقالت "ألفابت" إن حصة السهم من الأرباح بلغت 11.75 دولار، متجاوزة نطاق التوقعات الذي تراوح من 8.71 دولار إلى 11.12 دولار، وارتفاعًا من 5.01 دولار قبل عام. وبلغت الإيرادات في الربع الثاني 32.66 مليار دولار، جاء 86 في المائة منها من نشاط الإعلانات على "غوغل"، لتتجاوز متوسط التقديرات البالغ 32.17 مليار دولار.

وسجلّت أسهم "ألفابت" مكاسب قدرها 13 في المائة هذا العام، مقارنة مع 16 في المائة لأسهم "فيسبوك" و51 في المائة لأسهم "أمازون دوت كوم" و76 في المائة لأسهم "تويتر".
وقاد سهم "ألفابت" ارتفاع مؤشر "ناسداك" الأميركي بداية جلسة الثلاثاء، بعدما حطم توقعات "وول ستريت"  الإثنين، بشأن الإيرادات والدخل، على الرغم من الغرامة التاريخية التي تبلغ 5 مليارات دولار، التي فرضت على الشركة من قبل الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.

وذكرت الشركة الثلاثاء أن إجمالي أرباحها خلال الربع الثاني من العام الحالي بلغ 3.19 مليار دولار، بما يعادل 4.54 دولار للسهم، مقابل 3.52 مليار دولار، بما يعادل 5.01 دولار للسهم الواحد خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

 و بلغت أرباح "ألفابت" بعد استبعاد البنود غير المتكررة ووضع المتغيرات الموسمية في الحساب، 8.27 مليار دولار، بما يعادل 11.75 دولار للسهم، في حين كان المحللون يتوقعون أن تكون هذه الأرباح في حدود 9.59 دولار للسهم الواحد. 

ويرى خبراء أن الغرامة الأوروبية مجرد صفعة قوية على المدى الطويل، طالما أنها لن تؤثر على آلة إعلانات "غوغل". وقال ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لـ"غوغل"، إنه من السابق لأوانه كيف ستؤثر التغييرات التي يطلبها المنظمون على أعمال الشركة على المدى الطويل. 

وأضاف: "هناك مزيد من العمل الذي يتعين القيام به، وأعتقد أنه سيتضح أكثر عندما نمضي قدما".

ويقدر محللو الأسواق قدرة "ألفابت" على الاستمرار في النمو السريع، بالتزامن مع قضية الاحتكار المعلقة مع الاتحاد الأوروبي، بخاصة أنه لا يوجد تساؤلات فعلية  بشأن هيمنة "غوغل" على سوق الإعلانات الرقمية المزدهرة، التي لا تزال تدعم تدفق إيرادات الشركة.