تزايد الإنتاج الزِّراعي في المغرب

أكَّد وزير الزراعة والصيد البحري، عزيز أخنوش، في العاصمة الإيطالية روما، أن "مخطط المغرب الأخضر أدخله في منعطف حاسم، وسجَّله في دائرة من المنجزات المستديمة من خلال التطور المنسجم والمتوازن"، جاء ذلك في مداخلة تلاها بالنيابة عنه سفير الملك محمد السادس في إيطاليا، حسن أبوأيوب خلال الاجتماع الوزاري للمؤتمر الإقليمي الـ32 للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمنظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة "فاو".
وأكَّد أخنوش، أن "آليات التطور تأخذ في عين الاعتبار خصوصيات الزراعة المغربية، وهوامشها في التقدم لمواجهة الرهانات الجديدة"، مضيفًا أن "المغرب اختار مقاربة الأمن الغذائي، بطريقة شمولية، بوضع مخطط "المغرب الأخضر"، والذي أطلقه الملك محمد السادس في العام 2008 في مسعى لجعل الزراعة المحرك الأول للاقتصاد الوطني".
وأضاف الوزير، أن "تلك الإستراتيجية الصلبة، والقطاعية والمندمجة تقوم على الأمد الطويل، وتطمح إلى زراعة دائمة ومجددة كي تكون تنافسية ومندمجة اجتماعيًّا، بالإضافة إلى ارتفاع الإنتاج والإنتاجية، وتثمين المنتجات الزراعية، والبحث في الأسواق، على أن يتم دمج تلك الإستراتيجية في نمو دخول الفلاحين مع حمايتهم من التغييرات المناخية، من خلال منتجات للتأمين المدعوة؛ من أجل التتنوع".
وتابع، أن "الإنتاج الزراعي قفز بأكثر من 45% ليصل إلى 42 مليون طن، بالنسبة لجميع الفروع"، مضيفًا أن "ارتفاع الناتج الداخلي الخام من 74 إلى أكثر من 100 مليار درهم، ما أحدث ما يعادل 77 ألف منصب شغل دائم، وجهز المغرب أكثر من 370 ألف هكتار بالتقنيات المقتصدة من ماء الري، وحقق قفزات دالة في جميع عوامل الإنتاجية".