الأسواق المالية

كشف خبير في تحليل الأسواق المالية والسلع أن زيادة التدابير الاحترازية والتعليمات الحمائية التي تعمل عليها الحكومات والدول، قد تشكل عامل ضغط على الأسواق المالية وتسهم في حالة هلع بين المتداولين، رغم أهمية التوعية الصحية للتحوط من تفشي فيروس كورونا في كل الدول.

وأفصح يوسف قسنطيني كبير مديري المحافظ الخاصة في شركة الخير كابيتال السعودية لـ"الشرق الأوسط"، أن "تأثر الأسواق، ليس الخليجية فقط، بل جميع الأسواق العالمية جراء تداعيات فيروس كورونا وما يرتبط به من سرعة تفشيه وتزايد الحالات المعلن عنها، تشكل عامل ضغط على المتداولين".

وقال: "أكبر مؤثر في نظري هو فيروس كورونا رغم أن هناك تضخيما إعلاميا، أسهم في هلع الأسواق، إذ لا تعدو الوفيات حتى الآن عن 3 آلاف من إجمالي سكان العالم، وهي نسبة لا تذكر"، مؤكدا أن طبيعة الأسواق المالية تضطرب خوفا من المجهول.

وأضاف قسنطيني أن سرعة انتشار الفيروس والتداول الإعلامي شكلا حالة التأثير السلبية في نفوس المتداولين، في وقت انعكست فيه بوضوح على قطاعات وأنشطة اقتصادية كبرى كالطيران وكذلك النقل بالإضافة إلى السياحة، والتي وصلت فيها مؤشرات التراجع إلى أكثر من 50 في المائة.

وشدد على أن أسعار النفط، مع تلاشي الاتفاق على زيادة خفض الإنتاج في إطار أوبك + عزز من توتر الأسواق في المنطقة، ليضيف إلى واقع السوق ضعيفة الطلب، تأزما جديدا في وقت تعمل في الأسواق المالية شركات طاقة وبتروكيماويات كثيرة وذات تأثير على وزن المؤشرات.

وتابع: "بما أن أسواق الخليج تعتمد على تصدير الطاقة (النفط والبتروكيماويات) بشكل أساسي، فالحالة مرشحة لزيادة قلق المتعاملين"، موضحا في الوقت ذاته أن تزايد التدابير الحمائية والاحترازية كالتحول نحو العمل من المنازل وإيقاف المدارس وتعطيل بعض الأنشطة والتجمعات، قد تكون عامل قلق ويزيد جرعة ضغط على جميع الأسواق من بينها أسواق الأسهم الخليجية.

قد يهمك ايضا

تعليق التداول في "وول ستريت" ربع ساعة بعد خسائر كبيرة

وزارة النفط تعلن عن كمية الغاز المصاحب في عموم العراق خلال كانون الثاني