الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
صنعاء- علي ربيع
قال ، الأحد، إن معظم مشاكل بلاده نابعة من التدني الاقتصادي، كاشفاً عن وجود 600 ألف من خريجي المعاهد والجامعات اليمنية بدون وظائف، داعياً ألمانيا الاتحادية لتشجيع الاستثمار في اليمن.
جائ ذلك خلال استقباله، الأحد، عضو البرلمان الاتحادي الألماني" فونتر قولزر"
الذي يزور صنعاء لدعم العملية الانتقالية الجارية في اليمن بإشراف دولي وأممي.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن هادي ناقش مع المسؤول الألماني " عدداً من القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات الثنائية اليمنية الألمانية واصفاً تلك العلاقات بأنها " تاريخية ووطيدة"، وكذا "سير تنفيذ التسوية السياسية التاريخية بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والكيفية التي تم بموجبها ترجمة بنودها على أرض الواقع".
وقال الرئيس اليمني " إن المشكلة الرئيسية اليوم هي التردي الاقتصادي والآثار السياسية والأمنية والاقتصادية التي خلفتها الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 " وأشار الى" أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانت أفضل المخارج السياسية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم حيث ذهب اليمانيون إلى تغليب الحكمة وإلى الحوار الوطني الشامل بدلا من الحرب والدمار والتشظي".
وساوى هادي بين بلاده وألمانيا لجهة تأثير الحرب الباردة خلال القرن الماضي عليهما وقال " نحن نشترك مع ألمانيا الاتحادية بدفع ثمن الحرب الباردة إلا أن الاقتصاد الألماني كبير وقوي على عكس الاقتصاد اليمني تماما إضافة إلى الظروف التي عاشها اليمن بعد إعادة الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990 وتراكم الأزمات والمشاكل التي انبعثت بكل ركامها في أزمة شباط/ فبراير 2011 ".
وأكد" أن معظم مشاكل اليمن نابعة من التدني الاقتصادي والبطالة والفقر بنسبة 75 بالمائة"، وقال" إن حوالي 600 ألف متخرج من الجامعات والمعاهد لم يتمكنوا من الحصول على فرصة العمل ولا الوظيفة العامة وهذه مشكله لها ما بعدها كما أن حوالي 6 ملايين من الشباب يعانون من تذبذب العمل والبطالة وبانتظار الالتحاق بالوظيفة العامة أو فرصة العمل الجديدة".
ودعا الرئيس اليمني ألمانيا الاتحادية إلى تشجيع الاستثمارات الأوروبية والألمانية المختلفة في بلاده، وتعهد بأنها"سوف تلقى كامل الرعاية والعناية" من قبل السلطات الحكومية.
من جهته، أكد المسؤول الألماني أن بلاده تتابع عن كثب" سير تلك الجهود العامة من قبل القوى السياسية اليمنية وسير أعمال الحوار الوطني الشامل، وتدعم بقوه كل الجهود من اجل إخراج اليمن من الأزمة، وإنجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها"
وقال إن "علاقات الصداقة بين البلدين قوية وتاريخية وستعمل ألمانيا بكل ما لديها من خبرات على التعاون الكامل مع اليمن".