القاهرة ـ محمود الرفاعي
أوصت الفنانة صباح قبل رحيلها، أسرتها، بإقامة قداس عزاء في كنسية سان جوزيف الكاثوليكية الواقعة في العاصمة المصرية القاهرة، من أجل تقبل واجب العزاء فيها، بعد أيام من قداس العزاء الذي أقيم في بيروت وحضره الآلاف من محبي المطربة اللبنانية.
وكان سفير بيروت في القاهرة السفير خالد زيادة على رأس الحاضرين للعزاء، حيث كان في استقبال المعزين جنبًا إلى جنب بنت شقيقة الفنانة الراحلة جانو فغالي.
وتُعد الفنانة نبيلة عبيد، أول الحاضرات لقداس العزاء، حيث أنها انهارت ودخلت في نوبة بكاء فور دخولها لكنسية سان جوزيف، وقامت بإخفاء وجهها بارتدائها نظارة ونفس الأمر حدث مع الفنانة إلهام شاهين.
وحضركلًا من الفنانة سهير رمزي ونيللي وإيمان ورجاء الجداوي وسمير صبري وأشرف عبدالغفور وأحمد عبدالوارث والإعلامية بوسي شلبي ونجوى فؤاد وسمير سيف والمطربة رولا سعد التي حضرت خصيصًا من بيروت لكي تقدم واجب العزاء مرة ثانية، رغم أنها قدمته من قبل في الجنازة التي أُقيمت منذ أيام في بيروت.
وبدأت مراسم العزاء، بإقامة القداس مصحوبًا بتلاوة عدد من تراتيل الكنيسة وكلمات وداع من رجال الدين المسيحي لمباركة روحها، داعين الله لها بالرحمة ثم إلقاء كلمات يتذكر فيها الحاضرين ماضي الفنانة الراحلة.
أحيا القدّاس جوقة الكنيسة بقيادة رئيس المركز الكاثوليكي الأب بطرس دانيال، والذي ذكر عن صباح، أنه لم يكن لديها رياء وكانت محبة ومخلصة للجميع وكانت إنسانة بمعنى الكلمة.
فيما عبرت ابنة شقيقة الصبوحة جانو فغالي، عن شكرها للحضور، لافتة إلى أن صباح مدينة لمصر، وكانت دائما تقول أنه لولا مصر لم يكن لصباح المكانة التي وصلت إليها، وطالبت جانو من الجميع أن يرحموا "الشحرورة" من الشائعات، موضحة أنها دفنت في قبر عادي إلى جوار عمها وليس كما تقول الشائعات.
وألقى عدد من المقربين لصباح، كلمات في وادع الشحرورة، فقالت الفنانة إلهام شاهين "أتمنى من الله أن يرحمها ويدخلها الجنة من أوسع أبوابها فهي كانت فنانة رائعة ومتميزة ومختلفة عن باقى أفراد جيلها".
وتمنت المطربة التونسية لطيفة المغفرة لصباح، قائلة:" الشحرورة هي المدرسة التي تعلمنا فيها الغناء والفن، فإذا رحل جسدها، فمازال فنها يحيينا"
وذكرت الفنانة نبيلة عبيد، "صباح كانت قريبة لي على المستوى الإنساني وليس الفني فقط، وكنت أعشقها جدًا، ولصباح جملة دائمًا ما كانت ترددها لكل المقربين لها فكانت تقول "يا جماعة أنا حضنت الدنيا"، وبالفعل هي حضنت الدنيا وعشنا معها تلك الفرحة".