المُمثلة المغربيَّة ساميّة أقريو

أوضحت المُمثلة المغربيَّة ساميّة أقريو، في حوارها مع "العرب اليوم"، أنه لا يمكن لأي عمل أنّ يُغرد بالنجاح والإبداع دون أنّ يرتكز في مضمونه الفني على التوابث المهنيّة المتجلية في الإخلاص، الحب، والإجتهاد. ذاكرةً أنّ "الممثل يتقاسم هذه التوابث ويتفانى في بلورتها فنيا بكل صدق وتجرد، إيمانًا منه برسالة الفن ورغبة منه في تقديم منتوج متقون وبمواصفات إحترافية رغم كثرة المعيقات التي تعترضه".
وأكدت أقريو أنّ سلسلة "بنات لالة منانة" هي تجربة تلفزيونيَّة ناجحة حكمت عليها مجموعة من المعطيات من بينها النص والممثلات التي تقاسمن مجموعة من الأشياء أولها الدراسة، وثانيها عشق كاتب اسمه غارسيا لوركا الذي طبع مسار أقريو الأكاديمي. مشيرةً إلى أنّ بعض الأسماء الإبداعيّة تطبع المسار التكويني للفنانين وتؤثر في شخصياتهم.
وأشارت إلى أنّ رسالة الفن لها أبعاد لا تختزل بالضرورة فيما هو فني، بل  تتعداها لما هو جمعوي ومجتمعي، وفقًا لقناعات ثقافية يمليها علينا الواجب الوطني، وتابعت "أنا أهتم، حاليًا بالأطفال المصابين بداء المناعة الأول والمتواجدين بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي للأطفال، الذين يتطلب تطبيبهم وعلاجهم ونقلهم إلى وحدات متخصصة في الخارج، لأنها غير موجودة في المغرب للأسف، خلافًا لتونس التي تعنى كثيرًا بهذا المرض وتتوفر على وحدة طبية للعلاج، وفي هذا الصدد تم تأسيس، مؤسسة هاجر، التي تسعى إلى تكثيف الجهود من أجل خلق وحدة متخصصة في المغرب، وبصفتي عرابة لهده المؤسسة ألتمس من جميع المسؤولين الإهتمام بهدا المشروع".