الفنان السوري نوار بلبل

 كشف الفنان السوري نوار بلبل، عن عمل جديد سيرى النور خلال الأيام القليلة المقبلة، يتحدث عن معاناة أطفال سوريين لجؤوا إلى الأردن بعد إصابتهم بإعاقات جراء الحرب الأهلية في بلادهم، والأطفال المحاصرين داخل المدن السورية.

وصرّح اللاجئ السوري بلبل في حوار مع "العرب اليوم" بأنَّ "المشروع المسرحي الذي سيحمل اسم "روميو وجولييت" هدفه مهاجمة المجتمع الدولي الذي لم يقف إلى جانب الشعب السوري في ثورته على الحكومة، حيث سيصور معاناة مصابي الثورة من الأطفال والأطفال الذين يحاصرهم النظام داخل المدن السورية".

 وأكد بلبل أنه كفنان وبعد خروج المظاهرات في المدن السورية التي شارك فيها، وبدأ الحكومة السورية بقمع تلك المظاهرات بالقوة، لم يعد له مكان داخل بلاده خوفا على حياته خصوصًا وأنَّ الأجهزة الأمنية وضعت اسمه على القائمة السوداء لمعارضي الحكومة.

 وأوضح أنَّه خرج إلى فرنسا بحكم أنَّ زوجته فرنسية، وحصل على مساعدات بسيطة استطاع من خلالها إخراج مسرحية "ولا شي" التي "دعمت الثورة السورية ضد الظلم والاستبداد"، مشيرًا إلى أنه ترك فرنسا بعد ذلك وتوجه للعيش في الأردن.

 واعتبر الفنان السوري أنَّ جميع الأعمال التي شارك فيها وأخرجها قبل بدء الأزمة في بلاده لم تعد لها أي قيمة أو ذكرى في باله، بعد رؤيته لدماء أبناء شعبه تستباح في الشوارع من قبل القوات الحكومية، مشيرًا إلى أنَّ أعماله الفنية خلال هذا الوقت ستقتصر على الثورة ومعاناة اللاجئين السوريين في دول الجوار، بعد نجاح مسرحية "شكسبير في الزعتري" التي أخرجها قبل أشهر  وعرضت في عمان.

 وحاول بلبل خلال "شكسبير في الزعتري" إيصال رسالة على لسان أطفال سورية اللاجئين، مفادها سلام ومحبة، والأهم من ذلك كما يقول "إخراج الأطفال من لعبة الكبار القذرة"، مؤكدًا سعيه إلى إعداد مسرحية أخرى بعنوان "موليير في الزعتري"، يؤديها أطفال لاجئون للمطالبة بالتدخل لحماية أطفال سورية.

وشنَّ هجومًا على بعض الأشخاص داخل الائتلاف الوطني المعارض، لوقوفهم في وجه ولادة مشروع سينمائي يتحدث عن أول 7 أشهر من الثورة السورية، مشيرًا إلى أنَّ أكبر المشاكل التي تواجه ولادة المشاريع عن "الثورة" متمثلة بنقص الأموال، وعدم وجود ممولين.