أزياء "لويس فيتون" تنقل الجمهور إلى عالم الموضة الاستوائية

أراد المصمم، كيم جونز، رئيس قسم تصميم الأزياء الرجالية في الدار الفرنسية العريقة والعلامة التجارية الأكثر غلاءًا بين مثيلاتها "لويس فيتون"، أن ينقل الجمهور نقلة فريدة من نوعها إلى المناطق الاستوائية عن طريق عرض مجموعة الأزياء التي قام بتصميمها لموسم الصيف والربيع عام 2018، إذ أن الطقس شديد الحرّ في باريس حيث تبلغ درجة الحرارة 37 درجة، لذا تمّ العرض تحت سقف خيمة من البلاستيك.
 
ولم يكن المصمم أكثر سعادة وهو على متن الطائرة، فبعد أن قضى طفولته في أفريقيا، أصبح  متحمسًا بجميع أمور السفر للترفيه وليطلق العنان لخياله ليأتي بكل ماهو جديد في عالم الأزياء، إذ يستوحي ويستلهم التصاميم من الطبيعة الخلابة. وفي حين اقتباس بعض المصممين من تصاميم العلامة التجارية "شانيل"، اقتبس هو من تصاميم المصمم ديفيد أتينبارا والذي تُعد تصاميمه الأفضل بالنسبة له. وبعد غارات وغزوات كينيا على طوكيو، هذه المرة تطلّع المصمم إلى أستراليا كنقطة بداية في المناطق الاستوائية وعلى وجه التحديد جزيرة الفصح بنيوزيلندا وكذلك جزيرة هاواي.
 
وطلّ عارضوا الأزياء وكأنهم يطوفون فوق أمواج البحر، بتصفيفة شعر مبللّة مُعزّزة بشكل لولبي متناثرة على الوجه، مع إضافة بعض معالم تطبيق ثقافة المناطق الاستوائية على سراويل الشورت القصيرة وتوبات (سترات علوية) المخصصة للغوص وتوبات مزينة بتصميم شعار دار "فيتون" وبعض حروف شعار "راد سبورتس"، شركة متخصصة في مجال بناء وتشييد المنشآت والمرافق الرياضية مثل الملاعب والمركبات الرياضية والقاعات المغطاة. والجواهر مُكوّنة من قلادات ذات أحجرة مرجانية اللون وخواتم مزخرفة كما لو كنت اكتشفتها في بعض الأسواق على شاطئ البحر.
 
وتتضمن تصاميم كيم جونز من رفع جيوب السراويل الفرعية إلى أعلى، وجاءت بعض التوبات بطبقات مزدوجة التصميم وعليها صور مطبوعة لبعض الحيوانات الغريبة وبساتين الفاكهة، والتي يأتي منها تصميمات شفافة وتصميمات لامعة وصور لبعض الأشكال البحرية المُتموّجة، ومن بعض تصاميم السترات الخارجية غلق زر من أزرارها مع سراويل مربوطة بحبل حول الكاحل، وبعض من معاطف واقية من المطر خفيفة الوزن مصنوعة من قماش الحرير الناعم. وبينما يتناقش الكثير من مصممي الأزياء الرجالية حول تجديد موضة البدلة كونها موضوع متكرر، فإنه من المنعش مشاهدة كيم جونز يحزم أمتعته ويجوب العالم ليأتي بكل ماهو مختلف وجديد، فلا تعرف أبدًا ما قد يأتي به المرّة المقبلة.