مريض مُصاب بأمراض الدم الوراثية

كشف مركز الثلاسيميا في مستشفى كربلاء التعليمي للأطفال، ووحدة الأسنان فيه عن تقديم خدمات طبية وصحية وعلاجية لـ(7000) مريض مُصاب بأمراض الدم الوراثية خلال النصف الأول من العام الحالي.

وذكر الدكتور محمد ناجي مدير المركز مسؤول وحدة تعزيز الصحة، في بيان تلقت وكالة النبأ للأخبار نسخة منه، أن المركز "يشهد تزايدا في عدد الحالات المرضية المُسجلة فيه، والتي يلعب زواج الأقارب دورا رئيسيا في ارتفاع معدلات الإصابة بين أبنائه".

وأضاف البيان أن "الإحصائيات الأخيرة في مستشفانا تشير إلى تسجيل (6065) مريضا بأمراض الدم الوراثية، راجعوا المركز خلال النصف الأول من العام الحالي".

وأرجع ناجي، السبب الرئيسي للإصابة بالمرض إلى "خلل في تركيبة الهيموكلوبين المتواجد في كريات الدم الحمراء" ، لافتاً إلى، إن "هناك أنواعا من المرض تعتمد على الخلل الموجود في الجينات، حيث توجد ثلاسيميا تُدعى ألفا، وتدعى الأُخر بيتا ويقسم كل منهما إلى ثلاث مستويات (كبرى، وسطى، صغرى).

وتابع مسؤول الوحدة "غالبا ما يتم اكتشافه عند بلوغ الطفل ستة أشهر، حيث يُصاب بالشحوب وفقر الدم وبطء النمو مع تضخم في الكبد والطحال"، وبين أن "المرضى المصابين بـ(الثلاسيميا) بحاجة إلى عناية طبية خاصة، فالمريض إذا لم يتلقّ الرعاية الصحية بصورة صحيحة فإن ذلك يؤدي إلى مضاعفات صحية مُزمنة كـ(تليّف المفاصل) والعوق، وأحيانا يؤدي إلى الوفاة".

وأردف ناجي أنه "عند افتتاح المركز في العام 2005 فإن عدد مراجعيه بلغ (150) مراجعا سنويا، حتى أخذ عدد مراجعيه بالتزايد ووصل إلى ماورد آنفا"، مبينا أنه "يضم (32) سريرا ويستقبل يومياً نحو (35 ) مريضاً من المسجلين فيه والمراجعين، يتم إعطاؤهم الدم الذي يستغرق استبداله نحو ثلاث ساعات، إضافة إلى العلاجات الأخرى لخفض نسبة الحديد في الدم".

وطالب ناجي "بضرورة إصدار قانون يجبر الجهات ذات العلاقة على فرض الفحوص الطبية الشاملة قبل الزواج للمساهمة في الحد من انتقال تلك الأمراض الوراثية بين الأجيال، فضلا عن وجوب شمول الحالات المصابة برواتب الرعاية الاجتماعية لحاجة المرضى للعناية الطبية المستمرة لمنع تكرار المضاعفات وتدهور الحالة الصحية".

قد يهمك أيضًا

العراق يحصل على خبرة قبرصية لمكافحة الثلاسيميا

تمرينات عليك أداؤها إذا كنت تعاني آلامًا في المعدة