تقلّص حجم الدماغ في القارة القطبية الجنوبية

كشفت نتائج دراسة علمية أن حجم دماغ من يعمل في القارة القطبية الجنوبية يتقلص في حالة المكوث هناك لأكثر من عام. وتفيد مجلة The New England Journal of Medicine، التي نشرت نتائج هذه الدراسة، بأن علماء من ألمانيا أجروا تجارب تضمنت قياس حجم دماغ أعضاء البعثة العلمية قبل مغادرتهم إلى القارة القطبية الجنوبية، وبعد انتهاء مهمتهم وعودتهم، فاتضح لهم أن حجم دماغ أعضاء البعثة تقلص بصورة ملحوظة وكذلك انخفاض كمية البروتين المسؤول عن انقسام خلايا الدماغ في دمائهم، كما لاحظ الباحثون أن هذا البروتين لم يعد إلى مستواه الطبيعي حتى بعد عودة أعضاء البعثة إلى بيوتهم.

كانت الدكتورة سيمونا كيون، رئيسة فريق البحث من معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية، اختارت أربعة رجال وخمس نساء متقاربين في العمر للمشاركة في هذه التجربة. وعاشوا جميعا في المحطة الألمانية التي تعمل في القارة القطبية الجنوبية. وكان المشتركون في التجربة يخضعون لاختبارات معرفية وتحليل الدم، وكذلك التصوير بالرنين المغناطيسي قبل سفرهم وبعد عودتهم. واكتشف فريق البحث أن منطقة التلفيف المسنن المجاور للحصين، كان أكثر تغيرا، وأن نتائج اختبار تركيز وتحديد الاتجاه كانت أسوأ لجميع اعضاء البعثة بعد عودتهم  مقارنة بالتي كانت قبل مغادرتهم إلى القارة القطبية الجنوبية.

ولم يذكر الباحثون سبب هذه التغيرات، بيد أنهم يفترضون أن العزلة الاجتماعية وتقلص حجم الدماغ يمكن أن يؤثرا في الصحة وسلوك الإنسان. وشكك العلماء بهذه النتائج لقلة عدد المشتركين في التجربة، لذلك اقترحوا إجراء دراسات واسعة النطاق في هذا المجال.

قد يهمك ايضا     

تقلّص حجم الدماغ في القارة القطبية الجنوبية في حالة المكوث أكثر مِن عام

العلماء يكتشفون سر تضاعُف حجم دماغ الإنسان عبر الأعوام