آلة خاصة بالمانيكير

أثارت فتاة في الثانية والعشرين من عمرها رعب الكثيرين؛ بعدما تأكد إصابتها بفيروس النقص المناعي البشري، والذي يؤدي إلى الإصابة بـ"الإيدز"، لمدة 10 سنوات دون اكتشاف المرض، وذلك بعدما اعتادت طلاء أظافرها باستخدام آلة خاصة بالمانيكير تشارك معها آخرون في استخدامها.

فيما أكد الأطباء أنَّ هذه الحالة التي شرحوها بالتفصيل في المجلة الطبية تكشف النقاب عن طرق جديدة في تنقُل عدوى الفيروس.

وحذّر العلماء من أنَّ هذه العدوى عبر آلة المانيكير يمثل "حدثًا نادرًا", إلا أنَّ مخاطر انتشار العدوى عن طريق  مصادر جديد لا تزال منخفضة للغاية".

ومن الممكن أنَّ ينتقل المرض أيضًا عبر استخدام الإبر الملوثة أو أيّة آلة حقن أخرى أو حتى انتقالها من الأم المصابة بالمرض إلى طفلها أثناء فترة الحمل، والولادة، والرضاعة.

وبحسب تقرير نٌشر في مجلة أبحاث الإيدز والفيروسات الارتجاعية البشرية، وجد أثناء تشخيص حالة الفتاة أنها تعاني من حالة مطوَّرة من المرض لكن لم تظهر عليها الأعراض المعتادة الخاصة بالمرض".

وعلى الرغم من ذلك، أكدت الفتاة أنها كانت تستخدم آلة المانيكير تلك لأعوام سابقة بالمشاركة مع ابنة أحد أقاربها التي ثبت إصابتها بالمرض.

وكشفت التحاليل أنَّ الفتاة أصيبت بالمرض منذ نحو عشر سنوات، غير أنَّ التحاليل الجينية للفيروسات المصابة بها المريضتين رجَّحت إصابتهنّ وراثيًا عن طريق أحد الأجداد، ما يوضح كيفية انتقال المرض عبر الآلة السالف ذكرها.

من ناحيته، أشار المسؤول عن قاعدة بيانات تسلسل فيروس نقص المناعة البشرية في مختبر لوس ألاموس الوطني، الطبيب برين فولي، إلى أنَّ هذه الحالة لابد وألا   تسبِّب فزع البعض من الاتصال مع المصابين بالمرض؛ حيث أنَّ مخاطر انتشار العدوى منخفضة جدًا".

وأضاف: "الفيروس لا ينتقل  على الإطلاق عبر التعاملات العادية مثل مشاركة أدوات الطعام والشراب أو الشرب من الكأس ذاته؛ فالحالة الخاصة بالمانيكير تعد نادرة للغاية ولا يجب أنَّ تتسبَّب في إخافة البعض من التواصل مع المصابين بالمرض  أو من انتقلت لديهم العدوى، هذه الحالة  تشدَّد فقط  الحذر من مشاركة أيّة أدوات تحتوي على دماء مع الآخرين؛ حيث أنَّ هناك عدد كبير من البكتيريا  والفيروسات الأخرى تنتقل نتيجة مشاركة هذه الأدوات؛ مثل الإبر المستخدمة لرسم الوشم أو الوخز بالإبر، الذي يمكن أنَّ يؤدي إلى انتقال فيروسات مثل: التهاب الكبد الوبائي (سي) وفيروس نقص المناعة البشرية".