مدينة الإسكندرية

القاهرة – محمود حماد أكدّ خبراء وأصحاب شركات السياحة العاملة في مجالات الحجوزات السياحية المصرية والأجنبية في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن معدلات إشغال الفنادق في الإسكندرية التي تعد العاصمة الثانية لمصر لم تتعد 30% خلال الاحتفال بأعياد الميلاد و"الكريسماس"، كما أنها تراوحت بين 30 و40% في المدينتين الأثريتين "الأقصر وأسوان"، ورغم أن الزيارات التي شهدتها كل من الأقصر وأسوان من قبل آشتون والوفد الفرنسي، تمثل خير دعاية للسياحة المصرية، لأنها تعد ترويجاً أكيداً من تلك الوفود، ويدل على أن مصر في طريقها الصحيح نحو تنفيذ خريطة الطريق، إلا أن ما حدث  من أعمال مسلحة خلال الأيام الماضية قد أثر سلبيًا على حركة السياحة مرة أخرى .
ومن جانبه يقول صاحب ومدير شركة "رمسيس" للسياحة محمد يوسف، أن نسبة الإشغال في فنادق الإسكندرية لا تتعدى 30%، موضحاً أن معظم الحجوزات تم إلغائها بسبب الانفجارات والأعمال المسلحة التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، مشيراً إلى أنه يعد الكريسماس وأعياد رأس السنة سيئة للغاية خلال العام الجاري، لأنها لن تساعد أصحاب الشركات في تعويض خسائرهم التي يعانوا منها منذ الاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر".
وتٌلقب الإسكندرية باسم عروس البحر الأبيض المتوسط، وهي ثاني أكبر مدينة في مصر بعد مدينة القاهرة، وتعتبر العاصمة الثانية لمصر والعاصمة القديمة لها، وتقع على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول ما يقرب من  70 كيلو متر شمال غرب دلتا النيل، ويحدها من الشمال البحر المتوسط، وبحيرة مريوط جنوباً حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، ويحدها من جهة الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، ومنطقة سيدي كرير غرباً حتى الكيلو 36.30 على طريق الإسكندرية – مطروح السريع.
وعن معدلات الإشغال في الأقصر وأسوان اللتين شهدت أحداثاً إيجابية خلال الأيام الماضية، بزيارة الوفود العالمية لهما، قال الخبير السياحي ومدير شركة "الفرعونية" للسياحة أحمد الدهان، إن "معدلات الإشغال في كل من الأقصر وأسوان تراوحت بين 30 و 40%، وهو يعد تحسناً، لاسيما أن معدلات الإشغال فيهما خلال الفترة الماضية كانت تتمثل في 10% لأسوان ونحو 15% في الأقصر".
أوضح أن الزيارات التي شهدتها كل من الأقصر وأسوان من قبل آشتون والوفد الفرنسي، يمثل خير دعاية للسياحة المصرية، لأنه يعد ترويجاً أكيداً من تلك الوفود، ويدل على أن مصر في طريقها الصحيح نحو تنفيذ خريطة الطريق، معرباً عن آسفه، مما حدث من أعمال إرهابية خلال الأيام الماضية، لأنه يهدم كل الجهود التي يقوم بها العاملين بالسياحة، فضلاً عن أنه يهدد رفع الحظر السياحي عن مصر، والذي قامت بها العديد من الدول خلال الأشهر الماضية.
وتٌلقب الأقصر بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس، وعُرفت سابقاً باسم طيبة، وهي عاصمة مصر في العصر الفرعوني، وتقع على ضفاف نهر النيل والذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي، وهي عاصمة محافظة الأقصر جنوب مصر، وتقع بين خطي عرض 25-36 شمالاً، و 32-33 شرقاً، وتبعد عن العاصمة المصرية القاهرة حوالي 670 كيلو متر.
أما أسوان، فهي من أهم مدن النوبة، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل عند الشلال الأول، ويصلها بالقاهرة خط سكة حديد وطرق برية صحراوية وزراعية ومراكب نيلية ورحلات جوية محلية.
وعٌرفت بإسم "سونو" في عصور المصريين القدماء ومعناها السوق حيث كانت مركزاً تجارياً للقوافل القادمة من وإلى النوبة، ثم أطلق عليها في العصر البطلمي اسم "سين" وسماها النوبيون "يبا سوان".
وعرفت أسوان أيضاً باسم بلاد الذهب لأنها كانت بمثابة كنز كبير أو مقبرة لملوك النوبة الذين عاشوا فيها آلاف السنين، وكانت حدود أسوان تمتد قديماً قبل الهجرة من أسنا شرقاً إلى حدود السودان جنوباً وكان سكانها من النوبيين ولكن بعد الفتح الإسلامي لبلاد النوبة سكن فيها بعض قبائل العرب.