بيروت - رياض شومان حادثة خطف الطيار التركي و مساعده فجر يوم الجمعة الماضي على طريق مطار بيروت الدولي، كانت بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير ، اذ ان هذه الحادثة اطاحت بكل الآمال التي كان يعلقها القطاع السياحي على ما تبقى من فصل الصيف و الاعياد ، فجاءت بمثابة رصاصة الرحمة التي انهت موسم الاصطياف و السياحة نهائيا هذا العام.
وسط ذلك وجه الأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية في لبنان ورئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي كتابا مفتوحا الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، طالبه فيه الى "دعوة الهيئة العليا للسياحة الى الاجتماع استثنائيا، بعد أن وصل القطاع السياحي الى وضع كارثي وذلك من اجل درس آلية الصمود واستنباط إمكان فتح اسواق جديدة".
وجاء في الكتاب المفتوح "زمن يمر على الوطن النازف وانتم رجل الاقتصاد الاول الذي تعون حجم الكارثة وفداحتها في القطاع السياحي الذي يصفه المعنيون بالمحرك الاساسي للاقتصاد. وزمن يمر تخطى السنتين والنزف السياحي مستمر ولا أي بوادر أمل رغم النداءات والمقالات والتحركات التي لم تصلنا إلى أي نتيجة إيجابية تعيد بعضا من "الاوكسيجين" لهذا القطاع الذي شكل 22 في المئة في الدخل القومي 2009-2010، تراجع الى 5 في المئة هذه الايام، وها هو عيد الفطر الذي كان يشكل في الامس القريب نسبة إشغال في فنادق بيروت والجبل ومختلف المناطق اللبنانية مئة في المئة مدة أسبوعين تصل هذه النسبة الى 70 في المئة ومدة يومين فقط، مما يترجم تراجعا يقدر بـ 40 مليون دولار في مداخيل هذا القطاع السياحي".
وتابع يقول :"نشعر أن هذا القطاع اصبح متروكا، يصرخ في واد دون صدى، حتى الابناء من اللبنانيين المنتشرين والاشقاء العرب من الخليجيين تخلوا عن المجيء الى لبنان لاسباب غير مجهولة".
وأضاف "رغم ان حكومتكم هي حكومة تصريف اعمال، فإننا ما زلنا نعول على مواقفكم التي تتخطى تصريف الاعمال لتصب في دعم لبنان واقتصاده وسياحته التي وصلت الى مراحل كارثية، دولة الرئيس، جئنا نرفع الصوت قبل الاختناق ونطالبكم باجتماع سريع للهيئة العليا للسياحة بمشاركة اتحاد النقابات السياحية لدرس آلية الصمود لتمرير الازمة التي نعيشها باقل الخسائر، واستنباط إمكان فتح اسواق جديدة يمكن أن تشكل منفذا هاما لما تبقى من سياحتنا بانتظار عودة الحياة الى طبيعتها".
وختم "نأمل أن تكون خطواتكم سريعة قبل فوات الأوان وأن تكون اجتماعات الهيئة العليا للسياحة مثمرة وقرارات قابلة للتنفيذ تقينا شر الاقفال والخسائر المتزايدة".