نيودلهي ـ عدنان الشامي نقلت سائحة بريطانية في الهند إلى المستشفى، بعد أن قفزت من نافذة غرفتها هربًا من التعرض للاغتصاب، الإثنين، حيث كانت تقيم في فندق وسط مدينة أغرا،التي يقع فيها قصر تاج محل. كانت الشابة (25 عامًا) تقيم في فندق في وسط أغرا، عندما اقتحم رجل غرفتها، وحاول التحرش بها، الأمر الذي دفعها إلى القفز من النافذة من الطابق الأول، وتم نقلها إلى مستشفى محلي، وهي تعاني من جروح في الرأس وكسور في الساقيين، وقد تم إلقاء القبض على المتحرش، وهو صاحب الفندق الذي كانت الفتاة تقيم فيه.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أن المسؤولين قاموا بالتحقيق على وجه السرعة في التقارير، في حين يأتي هذاالنبأ بعد أيام قليلة من تعرض سائحة سويسرية للاغتصاب على يد عصابة من الرجال الهنود، الذين قاموا بتقييد زوجها واجبروه على المشاهدة، حيث تم الهجوم عليهم أثناء ركوبهم الدراجات في ولاية نائية نسبيًا من ولاية ماديا براديش، ولكن الحادث الأخير يبعث على القلق أكثر، نظرًا لأنه كان في بلدة سياحية، وذات شعبية كبيرة من قبل الملايين من الغربيين، فهي تعد من "المثلث الذهبي" للجذب السياحي في شمال الهند.

وبرزت قضية الاعتداء الجنسي في الهند على الساحة في كانون الاول/ ديسمبر الماضي، حين تعرضت طالبة، تبلغ من العمر 23 عامًا، لاغتصاب جماعي في حافلة، توفيت في وقت لاحق إثر الإصابات البالغة التي تعرضت لها.
وأدى ذلك الهجوم إلى حركة احتجاج وطنية، حيث خرج النساء والرجال إلى الشوارع، للمطالبة بعقوبة قاسية للمغتصبين، وحماية الضحايا ضد الحوادث في المستقبل.
وقد أدخلت الحكومة الهندية التشريعات، التي من شأنها رفع الحد الأدنى لعقوبة الاغتصاب إلى 20 سنة سجن، وفرض عقوبة الإعدام في الحالات التي تؤدي إلى وفاة الضحية.
من جانبها، حدثت وزارة الخارجية البريطانية مشورتها لسفر النساء اللواتي يخططن  لزيارة الهند، وذلك على ما يبدو قبل التقارير عن وجود محاولة اغتصاب أخرى، حيث نصحت الوزارة قائلة "على المرأة توخي الحذر عند السفر إلى الهند، هناك ازدياد في عدد حالات الاعتداء الجنسي ضد النساء والفتيات في الهند، أبرزها الاعتداءات الجنسية الأخيرة ضد الزائرات في المناطق السياحية والمدن، والتي تبين أن النساء الأجنبيات أيضًا في خطر، حيث كانت إحدى البريطانيات ضحية لاعتداء الجنسي في غوا ودلهي وبنغالور وراجستان، وغالبًا ما تتلقى النساء الاهتمام غير المرغوب فيه، وهو شكل من أشكال التحرش اللفظي والجسدي من جانب أفراد أو مجموعات من الرجال، وينصح النساء باحترام العادات المحلية في ارتداء الملابس، وتجنب زيارة المناطق المعزولة، بما في ذلك الشواطئ، في أي وقت من اليوم".

وحذرت وزارة الخارجية البريطانية من "استخدام المرأة لوسائل المواصلات العامة وسيارات الأجرة بمفردها، لاسيما في الليل، حيث هوجمت سيدة سويسرية، تبلغ من العمر 33 عامًا، ليلة الجمعة، عندما أقام الزوجين خيمة في منطقة نائية من الغابات في ولاية ماديا براديش، حيث كان الزوجين في الهند ضمن فاعليات جولة لركوب الدراجات مدتها ثلاثة أشهر".
وقالت الشرطة الهندية أنها تعرضت للاغتصاب من قبل حوالي سبع أو ثمانية رجال، الذين قاموا بتقييد زوجها في شجرة والاعتداء عليه بالضرب، وقد تم اعتقال ستة رجال، ووجهت إليهم تهمة الاعتداء.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، تمت مهاجمة طالبة في مجال العلاج الطبيعي، عندما استقلت حافلة على الطريق الرئيسي بعد مشاهدة فيلم مع صديقها، حيث قام سائق الحافلة وخمسة ركاب آخرين بغلق أبواب السيارة، وقاموا بضربهم قبل أن يتناوبوا في اغتصاب الفتاة، وقاموا بإلقاءها من الحافلة بعد اغتصابها، ووجدت وهي مصابة بجروح بالغة على جانب الطريق، وتوفيت في وقت لاحق في المستشفى.