بكين ـ مازن الأسدي تستطيع أن تقول بأن موديل 2014 من السيارة (Bentley Flying Spur) (بنتلي فلاينغ سبر) هو النموذج السيدان من السيارة بنتلي كونتيننتال، وهي السيارة التي تتجسد في ملامحها وتكوينها عقلية الأثرياء الجدد في الصين اليوم، فشهد الريف الصيني في الآونة الأخيرة أول قيادة لهذا الموديل .
كما أنها سيارة 12 سلندر ذات محرك سعة ستة لترات بقوة 616 حصان ومزود بشاحن توربيني مزدوج وبقوة عزم قدرها 590 من خلال ألفين دورة في الدقيقة وحتى أربعة ألاف لفة في الدقيقة.
كما أنها تتمتع بنظام استهلاك للوقود أكثر فعالية وهي تستهلك جالون من البترول كل 15 ميلا بما يتوافق مع الحماية البيئية.
وتحسن معدل القوة إلى الوزن بنسبة 14 بالمائة وذلك بعد خفض الوزن حوالي خمسين كيلوغرام حيث وصل وزنها إلى 2472 كيلوغرام. وتستطيع السيارة أن تصل إلى سرعة 60 ميلا في الساعة في غضون 4.3 ثانية وتصل السرعة القصوى لها 200 ميل في الساعة،  أما جهاز نقل الحركة فهو أوتوماتيكي بثمانية سرعات.
ويقول خبراء السيارات أن هذه الأرقام والبيانات كانت قبل عشر سنوات بمثابة شكل من الفانتازيا أو نوع من أحلام اليقظة، وهي أرقام وبيانات تستطيع أن تتباهى بها السيارة فلاينغ سبر.



وفيما يتعلق بالسعر فقد شهد انخفاضا طفيفا حيث بلغ 200500 دولار أميركي ومع ذلك فإن مسألة تخفيض السعر هذه ليست بالأمر الذي يثير اهتمام أو قلق عملاء وزبائن السيارة بنتلي إذ أن كل ما يهم هؤلاء هو الترف والرفاهية الأكثر امتيازا التي تتمتع بها السيارة في الداخل والخارج.  وسوف يشعر عشاق السيارة داخلها بغاية الارتياح والرضا بفضل المكونات الجلدية والصوفية والخشبية والمعادن الخفيفة. وسوف يتم طرحها للبيع في صيف هذا العام.
أما عن أبعاد السيارة فإن قاعدة اللف أي المسافة بين المحور الأمامي والمحور الخلفي للسيارة فيبلغ 120.7 بوصة أي حوالي 3 أمتار أما الطول الكلي للسيارة فهو 208.5 بوصة أي حوالي  خمسة متر و30 سم.
أما عن سمات نظام الفرامل فتتمثل في قرص مقاس 15.9 بوصة في الأمام و13.2 بوصة في الخلف وهناك أحجام أخرى أكبر ووحدات سليكون كربوني. وقد أثبت هذا النظام فعالية وقوة من خلال الاختبار.
أما عن مقصورة السائق فهي مريحة للغاية وتنعم بالأناقة والإحكام حيث توجد شاشة إعلامية وملاحية مقاس 8 بوصات وأجهزة تحكم في التهوية والتكييف بالإضافة إلى عدد من المساحات اللازمة لتخزين الأغراض.
غير أن أكثر ما يميز مقصورة هذه السيارة هي المقعد الخلفي ، وفي ذلك تقول شركة بنتلي أن المشتري الصيني لهذه السيارة لا يقودها وبالتالي فهو في المقعد الخلفي بعيد عن أي أحساس بنشاط السيارة وحركتها بفضل عوازل الصوت البارعة وهذا في حد ذاته يفسر حقيقة أن حوالي 60 بالمائة من مبيعات بنتلى يتم في الصين.



والسؤال الذي يمكن أن يطرح نفسه على عشاق مثل هذه النوعية من السيارات هو إذا كانت مثل هذه الرفاهية تتوفر في سيارات مماثلة مثل المرسيدس بنز من الفئة إس  والسيارة أودي أس 8 ، وهي سيارات تقل عشرات الآلاف عن سعر السيارة فلاينغ سبر ، فما الداعي لشرائها طالما كان هناك البديل الأرخص . والإجابة بطبيعة الحال تتخلص في أن هذه السيارات في الأول والأخير ليست بنتلي كما أن تفتقد إلى لمسة الصناعة اليدوية ، وفوق هذا لابد وأن تسأل نفسك : أي نوع من السيارات ترغب في الانتماء إليه.
كما أن عشاق الرفاهية قد يجدوا في السيارة بنتلي متعة غير متوقعة في القيادة ، كما أن مالك السيارة الذي يترك قيادة السيارة به لسائق غيره فهو يرغب في مساحة أكبر وراحة أفضل وهو ما يتوفر في هذه السيارة.