استخدام الألومنيوم في صناعة سيارات "فورد"

أعلنت شركة "فورد موتور"، للمرة الأولى، عن خط إنتاجها الجديد لـ"شاحنات البيك آب"، الذي سيؤثر في قدر الوقود المستخدم، ويصل به إلى أقل مستوى.

وراهنت "فورد" في شاحنة "البيك آب F-series" ذي الجسم الألمنيوم، حيث كان هذا هو الجديد الذي تقدمه "فورد" لجمهورها، على أنّ الطراز الجديد سيخطف ويستحوذ على إقبال ورغبة العملاء، وسيكون خطوة هامة نحو وصول الحكومة لمستويات جديدة في استهلاك الوقود.

وأبرز الرئيس التنفيذي في مؤسسة "فورد" وليام كلاي فورد جي أر، أثناء الإحتفال بأحدث إنتاج للمؤسسة، أنه "على الرغم من أن غالون البنزين بـ3 دولارات، إلا أن إقتصاد الوقود يظل هو الأهم"، مشيرًا إلى أنّ "استهلاك البنزين كان يستحوذ على أكبر قدر من التذمر وعدم الرضا لدى عملاء وسائقي شاحنات البيك آب".

وتأمل "فورد" في بلوغ 20% زيادة في اقتصاد الوقود، عبر المنتج الجديد "F-series"، وتحدث قفزة ونصرًا على منافسيها في مجال صناعة السيارات، إلا أنها تعدّ مغامرة كبيرة، في أن تستطيع أن تحدث طفرة وتغييرًا جوهريًا فيما تعود عليه الجمهور في سوق السيارات في الولايات المتحدة.

وأنفقت الشركة ما يقدر بـ1 بليون دولار لتطوير النسخة الجديدة من الـ"بيك آب"، والذي سيكون سعره أقل بـ700 جنيه إسترليني من سابقه.

ورأى وليام فورد أنَّ "المغامرة تتمثل في استخدام القطع الجديدة من الألومنيوم، وكيف سيقبلها ويتبناها مشتروا البيك آب"، مؤكّدًا أنها "مغامرة تستحق".

ويسعى كل صانعي ومنتجي السيارات إلى تحسين وتطوير إقتصاد الوقود، عبر خطوط الإنتاج، والجهود المبذولة لمواجهة قوانين الحكومة، والتي تطلب الوصول لمعدل استهلاك غالون لـ45.5 ميل مع حلول عام 2025.

وكشف معهد بحث المواصلات في جامعة "ميتشغن" أنه "في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، طبقًا لاقتصاد الوقود، حقق الغالون الواحد مسافة 25.3 ميل".

ويعتبر طراز "F-series"، فضلاً عن كونه أعلى مبيعات في الولايات المتحدة، مصدر ربح عال جدًا للشركة الموجودة فيها، وهي تعد ثاني أكبر شركة صناعة سيارات بعد "جنرال موتورز".

ويجمع المنتج الجديد بين القدرة على السير في المدينة والطريق السريع، ويستهلك غالون لكل 19 ميلاً، ومزود بموتور "V-6"، وباستخدام الألومنيوم، فإن الموديل الحديث سيصل لأعلى النتائج، أما رقم الأميال النهائي فستحدده وتراقبه وكالة حماية البيئة، قبل أن ينزل الموديل للسوق في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وأكّد فورد، ومارك فيلدز، أنَّ "الموديل الجديد، ذو الجسم الألمنيوم، لن يقل قوة ولن يقل ثقة عن غيره من الموديلات السابقة له في F-series، ذات الأجسام الحديد"، مشيرين إلى أنَّ "قدراتها لازالت في طور التحسين والتطوير، وذلك بعد وضعها في ظروف الحياة الطبيعية، لاسيما في مواقع الإنشاء".

ويظل السؤال الذي يحتاج لبرهان وإثبات إذا ما حدث تدمير أو كسر في الأجزاء الألومنيوم، هل سيكون الإصلاح سهل مثل الأجزاء الحديد، فيما توقع جي إم أنه "سيكون هناك زيادة أعلى في إستخدام الألومنيوم في الأجيال المقبلة والأحدث من الشاحنات"، بينما رفض فورد ذكر أية معلومات عن خط الإنتاج المقبل، من المعادن خفيفة الوزن، التي أحدثت جدلاً واسعًا.