عراقيون ينضمون إلى ساحات التظاهر

انضم مئات العراقيين إلى ساحات التظاهر والاعتصامات، الجمعة، لدعم مطالب المتظاهرين والمعتصمين في حسم تسمية رئيس وزراء جديد في إطار المهلة التي حددها الرئيس العراقي برهم صالح التي تنتهي اليوم بعد احتجاجات دامت أربعة أشهر متواصلة في بغداد و9محافظات جنوبية.

وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن المئات من المتظاهرين انضموا إلى ساحات التظاهر في التحرير والخلاني ببغداد ومحافظات البصرة وميسان والناصرية والمثنى والديوانية وكربلاء والنجف وبابل وواسط، حاملين أعلام العراق ويهتفون بشعارات وأهازيج شعبية تؤكد عزم ساحات التظاهر بالمضي نحو الثبات على المطالب وتشكيل حكومة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات مبكرة بعيدا عن تدخل الأحزاب.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمس بأن المراسلة التلفزيونية اشتياق عادل نجت من محاولة اغتيال من قبل ملثمين أطلقوا الرصاص عليها قرب منزلها ببغداد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصادر أن ملثمين مجهولين يستقلون دراجة بخارية أطلقوا الرصاص على المراسلة التلفزيونية اشتياق عادل أمام منزلها ببغداد ونجت من محاولة الاغتيال لكنها أصيبت برضوض من جراء سقوطها على الأرض وصدمة بعد أن فشل الملثمون بإصابتها بشكل مباشر.

وكان عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق علي البياتي، قد أعلن الأربعاء، توثيق 171 حالة اختطاف واغتيال وعنف رافقت المظاهرات، التي يشهدها العراق للشهر الرابع على التوالي.

من جانبه، دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس احتجاجات حاشدة في بغداد وتنظيم اعتصامات بالقرب من المنطقة الخضراء شديدة التحصين للاحتجاج على تأخر تشكيل الحكومة. لكنه، حسب وكالة «رويترز» لم يحدد موعدا لتلك التجمعات.

وقال الصدر في بيان: «إنني أجد من المصلحة أن نجدد الثورة الإصلاحية السلمية». وأيد الصدر، الذي يتمتع بدعم من الملايين من أنصاره في بغداد والمدن الجنوبية، مطالب المحتجين الخاصة بإبعاد السياسيين الفاسدين وتوفير الخدمات والوظائف بعد قليل من اندلاع المظاهرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنه لم يدع جميع أتباعه للاشتراك في تلك الاحتجاجات. 

ودعم مؤيدو الصدر الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية وفي بعض الأحيان وفروا الحماية للمعتصمين من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين لكنهم بدأوا في مغادرة مخيمات الاعتصام الأسبوع الماضي بطلب من الصدر.

قد يهمك ايضا

علاوي يؤكد أن قرار تسمية رئيس الحكومة الانتقالية ينبغي ان ينحاز الى رؤية الشعب وإرادته

"حكاية شعب وقصة عبور" خلال الذكرى الأولى للحراك الشعبي في السودان