رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي


كشف عضو في حزب الدعوة، من الحاضرين في المؤتمر الذي احتضنته كربلاء، عن تنافس "لوبيات" للتأثير على التصويت بالمؤتمر لانتخاب الامين العام للحزب، ونقلت الشرق الأوسط عن العضو المذكور قوله، "إن السياق المتبع هو ترشيح قائمة واحدة لمجلس الشورى يختارها أعضاء المؤتمر العام".

وأشار العضو، الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه، إلى وجود أجنحة وتكتلات متباينة داخل الحزب، يعبر عنها أحيانًا بالقائمة الأولى والثانية، وهكذا".

ولم ينفِ ما تردد عن "تنافس 3 لوبيات للتأثير على تصويت مؤتمر الحزب، وهي مجموعة (نخبة من الدعاة) للمالكي، و(ملتقى كربلاء) للقيادة السابقة، و(الدعاة الميامين). والأخير يمثل الدعاة السابقين والخارجين عن التنظيم، لكن تأثير المجموعة الأخيرة كان ضعيفًا".

وأكد "عدم حدوث تغيرات جذرية في هذا المؤتمر إلا في حدود ضيقة، وأن الأمور جرت كما كانت تجري في المؤتمرين الأخيرين السابقين"، وجدد حزب الدعوة الإسلامية العراقي، امس السبت، ثقته بزعيمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، واختاره أمينًا عامًا للحزب، في مؤتمره العام السابع عشر الذي انعقد في محافظة كربلاء، واستمر ليومين.

وحصل المالكي على أغلبية نحو 340 صوتًا من عدد أعضاء مؤتمر الأمانة العامة للحزب الحاضرين، وعددهم نحو 400 داعية، ضمنهم 12 امرأة فقط، وشغل المالكي منصب الأمانة العامة للحزب عقب تسنمه سدة رئاسة الوزراء عام 2006، ولم يسبق للحزب قبل ذلك التاريخ اختيار أمين عام له، وكان الأمر يقتصر على قيادة جماعية مؤلفة من نحو 11 عضوًا.


وتميل بعض الاتجاهات القريبة من حزب الدعوة إلى الاعتقاد أن "اختيار المالكي أمينًا عامًا مجددًا يمثل انقلابًا على الاتفاق الذي جرى بينه وبين قادة الدعوة، القاضي بعدم ترشيح قيادة الدعوة السابقة، كما أنه يعد انتصارًا للمحور القريب من إيران داخل الحزب، واندحارًا لمحور القادة الذي يضم حيدر العبادي وحليم الزهيري وآخرين".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

المالكي ينأى بنفسه عن ادخال القوات الامريكية

مواجهات عنيفة عند المدخل الشرقي للموصل بين قوات مكافحة الاٍرهاب العراقية