الوزير الأول أحمد أويحيى والأمير محمد بن سلمان

اتفقت الجزائر والسعودية، أمس الاثنين، على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري السعودي لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية.  وجاء في بيان مشترك صدر عقب الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للجزائر، أنه "في إطار العلاقات الأخوية المتميزة والروابط التاريخية الراسخة بين الجمهورية الجزائرية والمملكة العربية السعودية، وبناء على توجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والملك سلمان بن عبد العزيز فقد تم الاتفاق على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري السعودي برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى والأمير محمد بن سلمان.

وأضاف البيان أن إنشاء مجلس أعلى للتنسيق يهدف لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف، وكذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعدين والثقافة والتعليم. وتمَّ حسب البيان تكليف وزيري الخارجية في البلدين بوضع الآلية المناسبة لذلك.

وقد وصل ولي العهد السعودي ليل الأحد إلى الجزائر، في محطة جديدة في جولته الدولية الأولى منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول. والتقى رئيس الوزراء أحمد أويحيى الاثنين ، وفقا للرئاسة الجزائرية. ونشر صحافيون ومثقفون جزائريون بيانا إعترضوا فيه على زيارة ولي العهد السعودي

وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يلازم الفراش بسبب "زكام حاد" لم يستقبل ، كما كان مقررا، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للجزائر العاصمة، كما ذكرت الوكالة الرسمية.

والحالة الصحية لبوتفليقة البالغ من العمر 81 عاما موضع الكثير من التكهنات منذ تعرضه لجلطة دماغية عام 2013 أدت إلى تراجع كبير في تحركاته وخطابه. ونادرا ما يخرج من مقر إقامته "زيرالدا"، ولا يتحدث علنا ويستقبل فقط بعض الشخصيات الأجنبية البارزة.

وظهر بوتفليقة في الاول من نونبر على شاشة التلفزيون وهو يضع إكليلا من الزهور على ضريح "شهداء" حرب الاستقلال الجزائرية (1954-1962) ، بمناسبة الذكرى الرابعة والستين.