منشأة تخصيب اليورانيوم في إيران

توالت ردود الفعل المنددة، الإثنين، بعدما أعلنت إيران عن رفع تخصيب اليورانيوم، في تحد للمجتمع الدولي الذي يحث طهران على الالتزام بالاتفاق النووي المبرم سنة 2015، وجاءت المواقف الدولية، بعدما أعلنت الحكومة الإيرانية، البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المئة، في منشأة تحت الأرض.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم، إن استئناف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، وأورد نتانياهو، في بيان، أن إسرائيل لن تسمح أبدا لطهران بتطوير مثل هذه الأسلحة النوويةـ بحسب ما نقلت رويترز.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا يمكن تفسير قرار إيران المتعلق بالتخصيب سوى أنه محاولة "لمواصلة تنفيذ نيتها تطوير برنامج أسلحة نووية"، وتابع أن إسرائيل"لن تسمح  أبدا لإيران بإنتاج أسلحة نووية".

مخالفة كبيرة
وقال الاتحاد الأوروبي إن قيام إيران برفع تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة يشكل "مخالفة كبيرة" للاتفاق النووي. وأضاف التكتل الأوروبي أن هذا الخرق ستكون له تبعات خطيرة على حظر انتشار الأسلحة النووية، وقال خلال مؤتمر صحافي يومي، إن بروكسل تنتظر إحاطة من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال النهار قبل أن تقرر أي تحرك محتمل، ولم تؤكد الوكالة حتى الآن بدء تنفيذ ما أعلنته طهران بشأن تخصيب اليورانيوم.

تحد إيراني
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن الرئيس حسن روحاني "أعطى الأمر" باتخاذ تلك الخطوة في منشأة فوردو، حسب ما ذكرت وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية، وأضاف: "قبل بضع دقائق، بدأت عملية إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المائة، في مجمع فوردو للتخصيب".
وتعد هذه الخطوة الأحدث ضمن عدة مخالفات إيرانية للاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، والذي بدأت طهران في انتهاكه عام 2019 ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأميركية عليها.
كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت في الأول من يناير، إن طهران أبلغتها أنها تخطط لاستئناف التخصيب بنسبة تصل إلى 20 بالمائة في الموقع الذي يقع داخل جبل.
وانتهكت إيران في وقت سابق، الحد الأقصى لنقاء اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق وهو 3.67 في المائة، لكنها رفعت التخصيب إلى 4.5 في المائة فقط حتى الآن، أي أقل بكثير من مستوى 20 في المائة و90 في المائة وهو مستوى النقاء اللازم لصنع أسلحة.
وتعتقد وكالات المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية سري ومنسق أوقفته في عام 2003. بينما تنفي إيران وجود برنامج أسلحة نووية على الإطلاق.

 

قــد يهمـــك ايضــــــا :

وكالة الطاقة الذرية تُؤكّد مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم وخرق قيود الاتفاق النووي

قلق أوروبي بسبب استئناف إيران تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو شمالي البلاد