البرلمان العربي

أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن لجنة فلسطين في البرلمان العربي عقدت اجتماعها، اليوم الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، وتم استعراض شامل لكل تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وانتهاكات الاحتلال في القدس وقطاع غزة وعموم أرجاء الوطن.

وأضاف الأحمد ، أن اجتماع هذه اللجنة يمهد للجلسة العامة للبرلمان العربي المقبلة، موضحًا أنه تم أيضًا استعراض الجهود التي تقوم بها مصر المتعلقة بإنهاء الانقسام ، والعراقيل التي تحول دون نجاح هذه الجهود بسبب عدم التزام حركة حماس بالاتفاقات والتفاهمات الموقعة وآخرها اتفاق 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017. 

وأشار الأحمد إلى أن لجنة فلسطين كَلّفت رئيسَ البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، بالاتصال مع الجهات المعنية بملف المصالحة فلسطينيا وعربيا لاسيما مصر وجامعة الدول العربية لاطلاعهم على هذه الجهود وأين وصلت، إضافة إلى استعداد البرلمان العربي للمشاركة في جهود إنهاء الانقسام لإزالة العراقيل نظرا لأهمية طي هذه الصفحة. 

ولفت عضو اللجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لفتح أن لجنة فلسطين في البرلمان العربي أصدرت بيانا حيّت فيه الدول التي شاركت في إحباط مشروع القرار الأميركي بالانتقاص من حق شعبنا في مقاومة الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة كما شكرت الدول الصديقة والشقيقة. 

وشدّد الأحمد على انه بعد فشل هذا المشروع الأميركي، الذي بذلت القيادة ومنظمة التحرير جهودا كبيرة لإفشاله لم يكن لأجل حماس وإنما لصالح شعبنا، الأمر الذي يعني ضرورة عودة حماس للشرعية، مؤكدًا أن عدم وجود إرادة لإنهاء الانقسام لدى حماس هي سببٌ رئيسي عطّل جهد مصر وكل الجهود الأخرى. 

وأكد الأحمد أن مصر لم تقدم لفتح ورقة مصرية كما تدعي حماس وبعض الفصائل الأخرى وإنما ورقتين من حماس ورُفضتا جملة وتفصيلًا، مشيرًا إلى انه تم الاتفاق في حينه وذلك قبل 10 أيام ان تتواصل مصر مع حماس وتبلغنا بالنتيجة خلال خمسة أيام ومضى اثنا عشر يوما من دون أي رد، الأمر الذي دفعني للاتصال بالأشقاء المصريين قبل أربعة أيام وقالوا لي لا جديد لدينا، فأبلغتهم أننا في فتح لن ننتظر إلى الأبد وإذا أرادت حماس أن تقصر في واجبها الوطني لن ننتظرها وسنستمر بواجبنا تجاه أبناء شعبنا وسنتمسك بمنظمة التحرير ووحدتها. 

وأعرب الأحمد عن أمله بتجاوز صفقة القرن وفشلها والعودة لتنفيذ اتفاق 12 أكتوبر/ تشرين الأول  2017 لتحقيق المصالحة من النقطة التي توقفت عندها بعد تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله أواخر آذار الماضي.

وبخصوص اجتماع اللجنة المكلفة من المجلس المركزي باتخاذ خطوات لتقويض الانقسام، قال الأحمد إن اللجنة لم تجتمع وتم إرسال رسالة رسمية خطية لكل فصائل منظمة التحرير أبلغناهم بكل ما تم مؤخرا في القاهرة واتفقنا على عقد اجتماع للفصائل خلال عشرة أيام وقد مضى منها 4، ويتم بعده عقد اجتماع اللجنة المكلفة بذلك من المركزي. 

وأكد الأحمد أن الفصائل لم ترد حتى اللحظة، وفي حال لم يصلنا أي رد خلال الفترة المتفق عليها سنبادر للدعوة لعقد اجتماع لدراسة هذا الوضع.