الوزير الياس المر

أكد رئيس منظمة "الانتربول" الدولية الياس المر، أن بلده لبنان سيكون في مقدمة أولوياته ، وقال في تصريح له اليوم الجمعة "الأمر الاول الذي سنعمل عليه يتناول تجهيز الامن العام اللبناني بالمعدات الحديثة لضبط الحدود والمرافئ، علما ان هذا الامر يكتسب أولوية كبيرة وسط وجود أكثر من مليون لاجئ سوري فضلا عن المشاكل الاخرى المعروفة، وسنعمل على تجهيز الامن العام بأحدث التجهيزات سعيا الى ضبط الحدود وحركة الدخول والخروج الى أقصى حدود ممكنة".
وأضاف: "الامر الثاني يتعلق بتأمين "داتا" لكل السيارات المسروقة، وسنؤمن هذه "الداتا" للأجهزة لضبط أي سيارة مسروقة او مزورة. أما الشق الثالث فيتعلق بالجمارك وتجهيزها بكل آلات الكشف المتطورة لضبط البضائع. والشق الرابع يتعلق بالنيابة العامة التمييزية والقضاء باعتبار أن ثمة مذكرات توقيف مقدمة من الانتربول الى لبنان تناهز 7 آلاف مذكرة ويقتضي ان تكون هناك فعالية في التعاون بين القضاء اللبناني والانتربول وتواصل يومي حول كل مذكرات التوقيف، وهو أمر يوجب تدريباً معيناً لقضاة معينين".
وردا على سؤال آخر عما اذا كان ممكنا الحديث عن نقلة نوعية في التعاون بين الانتربول ولبنان في ظل تسلمه رئاستها؟  أجاب المر: "إن ما أعد به اللبنانيين هو انه مع اطلالة العهد الجديد في الربيع نكون قد أصبحنا أكثر في الجو وتمكنا من كل المعطيات والمعلومات والتفاصيل، وبالتأكيد ستكون هناك تجهيزات كاملة ليصبح لبنان على مستوى كل بلدان العالم لأننا متأخرون جداً. وحتى الربيع المقبل يمكن ان نقوم بتواصل مهم جدا على الصعيد الامني والقضائي. وهناك أولوية سريعة لموضوع المصارف مع الحفاظ على السرية المصرفية والقوانين اللبنانية. ذلك أن كل مصارف العالم تتكبد أعباء مخالفات ولهذا السبب سنهتم بالقطاع المصرفي ونريد حمايته ضمن الشفافية الكاملة".
وكان مقر الامانة العامة شهد امس الخميس يوماً حافلاً، بدأ باستقبال كبير أقيم لرئيس المؤسسة الياس المر في الباحة الرئيسية، في حضور الامين العام رونالد نوبل، حيث تجمع اركان الانتربول والمديرون الاقليميون ومسؤولو القارات والضباط الكبار والقضاة الذين رحبوا به بتصفيق حار. وبعد عزف نشيد الانتربول، القى نوبل كلمة ترحيب نوّه فيها بانجازات المر في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، مؤكداً وقوف الانتربول الى جانبه في مهمته الجديدة لجعل العالم اكثر امانًا. وذكر بأن المر كاد أن يودي بحياته في سبيل مبادئه، من خلال تعرضه لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة.