رئيس حزب "الأمة" المغربي محمد المرواني الرباط ـ رضوان مبشور حمّل رئيس حزب "الأمة" المغربي، محمد المرواني بشدة على حكومة رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران لتعزيز علاقاتها مع اسرائيل واصفا إياها بالحكومة "العاجزة" التي لا تقوى على محاربة الفساد رغم الشعارات العديدة التي رفعتها. وأضاف المرواني في حديث أمام أنصار حزبه أن "التطبيع مع إسرائيل لا يزال قائما حتى في حكومة بنكيران الإسلامية، فكنا ننتظر أن يتراجع، لكننا فوجئنا به يتزايد"، كما أن المعتقلين السياسيين لم يغادروا زنازينهم، ولم يتوفر بعد إقرار حق التظاهر السلمي،.
 وإعتبر المرواني أن "المغرب ضيع فرصة التغيير الحقيقي " وقال"كنا نعتقد بعد "الربيع العربي" أنه من الممكن أن نرى مغربا أفضل، لكن التاريخ سيحاسب من ضيع هذه الفرصة، فالدستور الجديد كان يسوق على أنه خطوة كبيرة نحو الانفتاح والتطور والديمقراطية، بيد أن الوقائع والحقائق مخالفة لما تم الترويج له".
 وأتهم زعيم حزب الأمة المغربي  الحكومة المغربية الحالية بإنها "لم تحرك شيئا فيما يخص الملفات الثقيلة، وهو مؤشر حقيقي على عجزها وعدم قدرتها من الاقتراب من هذه الملفات".
 وفي حديثه عن حزبه قال المرواني: "نحن نريد تأسيس حزب سياسي وليس دكانا انتخابيا، ومشكلتنا في المغرب ليست في الأحزاب، بل في عمق البرامج السياسية".
 وأضاف أن الكثيرين يستغربون من إصرار حزبه على الظفر بالترخيص القانوني الذي يطمح للحصول عليه رغم رفضه للدستور وأيضا للقانون المنظم للأحزاب في المغرب، وقال "حزبنا يبحث عن ردم الهوة بين المشروعية القانونية والحقوقية المستمدة من الحراك السياسي والمجتمعي والالتفاف الشعبي".
 وقال المرواني: "إن الرسالة التي يحملونها المقاطعون للانتخابات تقول إنهم لا مشكلة لديهم مع السياسة، ومشكلتهم هي أنهم فقدوا الثقة في البرامج السياسية المطروحة التي تبقى عاجزة عن التطبيق والتنفيذ، من جهة، ويضاف إلى ذلك التحكم الذي ناهضته حركة " 20 فبراير" الاحتجاجية أثناء مسيراتها".
 واعتبر المرواني أن صراعه مع أجهزة الدولة لا يعني وقوفه ضد الدولة المغربية ذات الحضارة والتاريخ، وقال "نحن نعمل لكي تصير دولتنا مركز إشعاع  الأمة