القاهرة ـ أكرم علي كشف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن القمة العربية المقبلة في الدوحة المقررة نهاية آذار/مارس الحالي ستصدر قرارات منها إنشاء محكمة حقوق إنسان عربية، وإنشاء المعهد الدبلوماسي العربي لتطوير أداء الدبلوماسيين العرب، واستبعد العربي خلال ندوة بشأن "التحديات العربية" التي نظمتها كلية السياسات العامة للشؤون الدولية في الجامعة الأميركية، مساء الاثنين، وجود بارقة أمل للوصول إلى نهاية ما وصفه بـ "مذابح حكومة بشار الأسد" ضد السوريين بعد عامين ونصف من الثورة السورية.
وقال العربي خلال الندوة "إن النظام السوري رفض مبادرة المعارضة لإطلاق سراح الأسيرات مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب أميركا وروسيا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، وسيستمر شلال الدم في سورية في حالة عدم التوصل لحل سياسي"
 وأضاف "إن المسألة السورية وصلت إلى كارثة، وتخطت حدود سورية حيث عدد اللاجئيين تخطى المليون، وأن وقف القتال خطوة أولي ثم الحلول السياسية".
وأكد العربي أنه من السذاجة تصور انتهاء المرحلة الانتقالية لدول الربيع العربي في وقت قصير، موضحًا أنه لا أحد يعرف توقيت انتهاء المرحلة الانتقالية لصعوبة إقامة مؤسسات ديمقراطية خلال تلك المرحلة .
وأوضح العربي أن الجامعة العربية لعبت دورًا كبيرًا في تحقيق التوافق السياسي في السودان والعراق ولكنها لا تستطيع فرض أية حلول وتسويات في دول عربية أخري منها دول الربيع العربي .
وطالب العربي المواطنين بالصبر والمشاركة الحقيقية في بناء تلك المؤسسات . و بتطوير أسلوب عمل الأمم المتحدة وأهدافها، و بمراجعة أشياء كبيرة في الجامعة العربية، مشيرًا إلى أن هناك 12 دولة عربية لم تنضم إلى ميثاق حقوق الإنسان العربي.
وأعلن الأمين العام أنه شكل لجنة من كبار الخبراء في الجامعة التي قدمت مقترحات لتعديل المثياق العربي،  مشيرًا إلي أنه سيتم طرح هذه المقترحات على القمة العربية المقبلة في الدوحة، وطالب بأن تتواءم الآليات مع الطلبات والاحتياجات، لافتًا إلي قرار إنشاء فريق مراقبين عرب لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية، متمهًا الحكومة السورية بالنكوص عن وعودها ورفضت وقف إطلاق النار .
وقال "إنه تم سحب المراقبين العرب بعد الاعتداء عليهم وانتقاد بعض الدول لعملهم مما مهد لإحالة ملف سورية لمجلس الأمن منذ 14 شهرًا" .
منبهًا  إلى أن إصلاح الجامعة العربية عملية متواصلة واتخاذ قرارات سريعة بشان القضايا السياسية والاقتصادية وإنشاء أجهزة جديدة لمواجهة المتطلبات المتلاحقة".
 وتابع قائلاً" إن المطلوب تطوير الجامعة العربية من الجيل الثالث إلي الجيل الثاني وإحداث نقلة نوعية لها على غرار الاتحاد الأفريقي" .
وواصل العربي  "إن تطوير الجامعة يجب أن يتم برؤية جديدة وفقًا للمقترحات المطروحة مثل إنشاء محكمة حقوق إنسان عربية الذي قدمه ملك البحرين وهناك اهتمام لإصدار قمة الدوحة قرارًا بإنشاء المحكمة".
 وأردف قائلاً  "إن المماطلة وإستراتيجية التلاعب بالوقت استغلته إسرائيل جيدًا في القضية الفلسطينية"،  موضحًا أن إسرائيل نجحت في تغيير مسار التسوية من إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي إلي إدارة الصراع، مؤكدًا أن جميع الجهود العربية تركز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي،  وقال "إنه شاهد في غزة والضفة الغربية بؤسًا وفقرًا غير مسبوق" .
وأكد العربي أن العرب والفلسطينيين كانوا مقصرين بشأن مسألة الأسرى في السجون الإسرائيلية الذين شملوا أطفالاً، وإن دول مثل ألمانيا وكوريا الشمالية مرت بصعوبات كبيرة للحصول على عضوية الأمم المتحدة، معتبرًا حصول فلسطين على صفة مراقب خطوة جيدة، و أن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية تنفيذ القرارات الدولية بشأن فلسطين ومنها قرار( 242) بشأن الانسحاب الإسرائيلي.