واشنطن ـ يوسف مكي توعد الجندي الأميركي السابق، أيريك هارون، الذي انضم إلى جبهة "نصرة  الإسلام السورية"، المشتبه في علاقتها بتنظيم القاعدة، بشار الأسد وقتاله، مؤكدًا أن أيامه أصبحت معدودة، فيما نصحه بالفرار، يأتي هذا بعد مشاركته مع المقاومة السورية لأشهر عدة. ووفقًا لتصريحات أدلى بها لـ "فوكس نيوز"، "يعتبر الانضمام إلى جبهة "نصرة الإسلام" الموالية لتنظيم القاعدة أمرًا سهلًا للغاية".

ويبلغ هارون من العمر 30 عامًا، ويسميه المقاتلون في سورية "الأميركي". والتحق هارون بالجيش الأميركي العام 2000 وتم تسريحه مقابل راتب كامل لإصابة بالغة لحقت به العام 2003 من دون المشاركة في عملية قتالية واحدة على مدار 3 سنوات قضاها في صفوف الجيش وفقًا لوالده الذي أكد أن "إصابته جاءت نتيجة لحادث سيارة نقل أثناء الخدمة في الجيش الأميركي، إذ ارتطمت السيارة بشجرة، مما أدى إلى إصابته إصابة بالغة في الرأس، ليتضمن العلاج تركيب شريحة في الدماغ".

ووفقًا لوالد هارون، "يعاني الرجل من تقلبات مزاجية حادة، وأحيانًا يصل إلى درجة الاكتئاب، أو تلك الدرجة لا يفرق فيها بين ما يريد، وما لا يريد". وأكد "أنه والعائلة لا يحبذان ما يفعل ابنهم هارون على الإطلاق، إلا أن تفسير ما يقوم به بسيط للغاية، فهو يحب هذا الجزء من العالم، وذهب إلى هناك، لأنه يحب هذا المكان". لذا تعتبر العائلة ابنها هارون ابنًا عاديًا، وأن ما يفعله على الرغم من خطورته، شيء عادي وطبيعي جدًا في ضوء حالته".

ويبدو أن فرد الجيش الأميركي السابق، مولع بالمشاهد الدموية والأسلحة، إذ تنتشر على حسابه الخاص على "فيسبوك" و"تويتر" صور له حاملًا أسلحة متنوعة، منها البنادق اليدوية والعادية ومدافع الهاون". كما يصف أسلحته بأنها "مدمراته الحبيبة"، ويصف نفسه بأنه "مسلم سني يكره الصهاينة"، ويؤكد أن "الحالة الوحيدة التي يكون فيها الصهيوني، رجلًا صالحًا، هو أن يكون رجلًا ميتًا".
وفي مقطع فيديو نُشر له على الـ "يوتيوب"، هدد هارون بشار الأسد بأن "أيامه صارت معدودة، وأنه هو ورفاقه من المجاهدين والمقاتلين سيحرقونه"، ناصحًا إياه بـ "الفرار خارج البلاد، لأنه لو بقي في سورية، فهو مقتول لا محالة مهما كان المكان الذي يختبىء فيه".