بيروت ـ جورج شاهين سقط صاروخان السبت في خراج بلدة القصر الشيعية الحدودية اللبنانية مصدرها الجانب السوري تزامناً مع وقوع معارك عنيفة في البلدات السورية المجاورة للأراضي اللبنانية في منطقة القصير في ريف حمص من جهة قرى قضاء الهرمل، كما تلقى أهالي القصر منذ صباح السبت رسائل هاتفية تهدد بقصف المدارس في بلدتهم ما دفع بهم إلى إغلاق المدارس، كما غادر البعض البلدة.
كذلك ترددت معلومات في الهرمل أن "خطباء الجمعة في بلدة القصير السورية وجهوا الجمعة تهديدات للبلدات الشيعية في القضاء إذا لم يغادر مقاتلو حزب الله بلدات حمص لأنهم يساعدون الجيش السوري في قتاله ضد المعارضة".
وجاء في نص التهديد: "بسم الله الرحمن الرحيم، الجمهورية العربية السورية، هيئة أركان حمص، البيان الرقم 2 صادر عن المجلس العسكري في القصير وريفها وحركة جبهة النصرة، أولا، بعد دخول عناصر حزب الله إلى قرى القصير وعلى مرأى العالم بموافقة الحكومة اللبنانية وجيشها اللبناني قررنا نقل معركة الدم إلى قلب لبنان، ثانيا، سيتم قصف منطقة الهرمل والقرى المحيطة بها وبعلبك والضاحية الجنوبية واللبوة والعين وغيرها بصواريخ أرض أرض والمدافع والدبابات،ثالثا، سيتم تحريك العناصر التابعة للجيش الحر داخل لبنان للبدء بأعمال عسكرية نوعية.
لذلك نرجو من المواطنين اللبنانيين الابتعاد عن أماكن انتشار عناصر حزب الله".
وقال تقرير أمني إن الصاروخ الأول وقع في محيط البلدة أما الصاروخ الثاني فأصاب منزلاً مهجوراً يملكه حسين نصر الدين، وهو يبعد حوالي 500 متر عن موقع للجيش اللبناني في المنطقة ولم تقع أية إصابات في الأرواح.
وفي إطار متصل بتداعيات الأزمة السورية واستمرار المعارك في القرى السورية المواجهة لبلدة عرسال نقل الصليب الأحمر اللبناني 4 جرحى سوريين عبر بلدة عرسال إلى مستشفى فرحات في جب جنين وجميعهم في حالة الخطر.
من جهة أخرى جرح 13 سورياً في انقلاب حافلة ركاب عند معبر المصنع الحدودي وقال مصدر أمني إن الشاحنة التي كانت مسرعة أصيبت بعطل في كوابحها وانقلبت، وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة.
وعلى الحدود اللبنانية السورية الشمالية أفيد بأن مسلحين سوريين موالين للنظام في سورية دخلوا إلى محلة خربة الرمان - شيخلار في عكار، وخطفوا راعيي غنم سوريين هما أدهم العبيد وخالد درويش، واقتادوهما إلى سورية.
 وقال تقرير آخر إن الصليب الأحمر نقل المواطنة السورية ضحى محمد مردينالي والدتها زكية من مواليد العام 1988، وأدخلت إلى مستشفى سيدة ماريتيم في جبيل، مصابة بكسور في ظهرها إثر سقوطها عن شرفة أحد المنازل في بلدة عمشيت، لأسباب مجهولة وحالها مستقرة.
وقبل ظُهر السبت أفيد من البقاع بمقتل العامل السوري عبدالله مريش ( 26عاماً) من منطقة إدلب، نتيجة تطاير كتلة حديدية من كسارة  في مصنع لتجميع الكسارات في بلدة دورس، وارتطامها برأسه.
وقد ووري في الثرى في بلدة الحمودية في بعلبك، لتعذر نقل جثمانه إلى بلده بسبب الأوضاع في سورية.