صنعاء ـ علي ربيع   أكدت مصادر محلية في محافظة أبين اليمنية لـ"العرب اليوم"أن "عشرات من عناصر تنظيم"القاعدة" في اليمن توافدوا، الأربعاء، على منطقة المحفد، في محافظة أبين"، وأشارت المصادر نفسها إلى أن "شهود عيان، رصدوا من بين هذه العناصر، قادة في التنظيم، يُشتبه أن من بينهم زعيم التنظيم في اليمن، ناصر الوحيشي"، ومرجحةً أن "يكونوا قد فروا من محافظة مأرب"شمال شرق اليمن"، بسبب المواجهات الدائرة في منطقة وادي عبيدة، بين عناصر"القاعدة" من جهة، والجيش اليمني، الذي بات يسانده مسلحون قبليون، يرفضون وجود"القاعدة" في مناطقهم، خوفاً من أن تتحول منطقتهم إلى ساحة معركة، بين مسلحي التنظيم وقوات الجيش اليمني، الذي أخذ يكثف من غارات طيرانه الحربي على وادي عبيدة، منذ الأحد الماضي، فيما قام مجهولون بتفجير أنبوب تصدير النفط في المنطقة نفسها.
وفي حين قالت المصادر في أبين ،إنها "رصدت، الأربعاء، "توافد عشرات من عناصر تنظيم"القاعدة" تعتقد أنهم قدموا من مأرب"، أكدت، بحسب تقديرات شهود عيان، أن "نحو 60 مسلحاً من عناصر"القاعدة" وصلوا إلى المحفد، ويشتبه أن من بينهم زعيم التنظيم في اليمن، ناصر الوحيشي، المكني بـ"أبي بصير".
وتعد منطقة المحفد، من المناطق التي تنشط فيها عناصر التنظيم، بسبب تحصيناتها الطبيعية، المتمثلة في تضاريسها الجبلية الوعرة والنائية، ما يصعب من عملية استهدافها بالغارات الجوية، فضلاً عن صعوبة تسيير حملة عسكرية إليها.
في السياق نفسه، أفادت مصادر قبلية، في منطقة وادي عبيدة بمأرب أن 3من مسلحي "القاعدة"، على الأقل، قتلوا، الأربعاء، في مواجهات مع مسلحين قبليين يرفضون وجود عناصر التنظيم في مناطقهم، في حين ترجح المصادر، أن تكون قيادات "القاعدة" ، قد فرت من مأرب، إثر أنباء عن استعداد الجيش لشن حملة واسعة في المحافظة الصحراوية، بحثاً عن عناصر التنظيم، الذين استهدفوا، السبت، قائداً رفيعاً في الجيش، مع 10 عسكريين آخرين على الأقل، في كمين مسلح نصبوه لهم في منطقة وادي عبيدة.
وقالت المصادر، إن "القتلى الثلاثة، سقطوا خلال اشتباكات عنيفة مع قبائل منطقة البطحاء في وادي عبيدة، استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ليرتفع عدد قتلى "القاعدة" في المنطقة، بحسب تقديرات المصادر، إلى 27 قتيلاً، لقوا حتفهم في المواجهات مع مسلحي القبائل، وخلال غارات الطيران الحربي، الذي استهدف منطقة وادي عبيدة، منذ الأحد الماضي، عقب مقتل أركان حرب المنطقة الوسطى في الجيش اليمني".
على صعيد منفصل، أكدت مصادر قبلية لـ"العرب اليوم" أن "مجهولين، أقدموا على تفجير أنبوب تصدير النفط في منطقة وادي عبيدة نفسها، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، بعد مرور ساعات فقط من إصلاح الأضرار التي لحقت به جراء تفجير سابق"، وقالت المصادر، إن "هذا التفجير الذي يعد الثامن، خلال الأسابيع الستة الأخيرة، وقع في منطقة العرقين في وادي عبيدة، بعد أن كانت قوات الجيش قد أحبطت عملية تفجيره، في وقت سابق من نهار الأربعاء".