مركز "الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"

من المؤشرات المهمة في هذا الشأن ما تضمنه تقرير المساعدات الخارجية الإماراتية لعام 2012 الصادر عن وزارة التنمية والتعاون الدولي الشهر الجاري، الذي أشار إلى أن الجهات المانحة الإماراتية قدمت مساعدات بقرابة نصف مليار درهم لتنفيذ مشروعات تنموية وإنسانية وخيرية في الأراضي الفلسطينية خلال العام الماضي 2012، بزيادة قدرها 4 أضعاف على عام 2011 وبزيادة قدرها 40 على عام 2010.
وأضافت النشرة أن "أهم ما يميز الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني أنه يتسم بالشمول والاستمرارية، فسياسيا كانت دولة الإمارات العربية المتحدة دائما في طليعة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية لتمكينه من نيل الحرية والاستقلال والعيش الكريم في ربوع وطنه متمتعا بالسيادة والاستقلال أسوة بشعوب العالم كافة، وهذا ما عبـر عنه بوضوح صاحب رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في كلمته في اليوم الوطني الحادي والأربعين في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2012، والتي قال فيها وفيما ندعم بقوة مساعي الأشقاء الفلسطينيين لاستعادة حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف نعبّـر عن قناعتنا بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لجميع العرب وأن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة والتزامها بقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، حسب ما ذكرت "وام".
وأكدت النشرة "حرص دولة الإمارات العربية المتحدة كذلك على تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم المعيشية، من منطلق إدراكها بأن تجاهل هذه الأوضاع وتركها تتفاقم قد ينطوي على تحديات خطيرة ولذا تتحرك على أكثر من مستوى لدعم هؤلاء اللاجئين سواء من خلال تقديم المساعدات المالية والاقتصادية المتنوعة أو من خلال التمويل المباشر أو غير المباشر لمشروعات البنية التحتية للمخيمات الفلسطينية أو من خلال دعوة المجتمع الدولي لمواصلة تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والإنسانية تجاه هؤلاء اللاجئين على أساس أن ذلك يعد جزءا لا يتجزأ من جوانب القضية الفلسطينية وجهود تسويتها الشاملة في المنطقة".
وقالت النشرة: إضافة إلى الدعم السياسي للقضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية فإن الأراضي الفلسطينية تحظى دائما بنصيب كبير من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف الميادين التنموية والإنسانية والخيرية كما جاء في تقرير المساعدات الخارجية الإماراتية لعام 2012 الذي أوضح أن الجهات الإماراتية المانحة قدمت العديد من المساعدات للشعب الفلسطيني من أجل تطوير مشروعات الخدمات الصحية والاجتماعية وبناء مراكز الخدمات الاجتماعية وتطوير البنية الأساسية.
واختتمت "أخبار الساعة" افتتاحيتها بالتأكيد على أن "دعم الشعب الفلسطيني، يعبر عن مبدأ ثابت في السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويُعلي من قيمة التضامن الإنساني في العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الإسلامية والنامية بوجه عام ويترجم في العديد من المبادرات الخيرية والإنسانية، التي تستهدف تعزيز جهود التنمية والأمن والسلام في المنطقة والعالم كله، مما جعل من دولة الإمارات العربية المتحدة رمزا مشرفا للعطاء والعمل الإنساني".