فوكس 21 للإنتاج الفني المملوكة له ليلة الثلاثاء، وهو النجم الذي قام بدور أحد جنود قوات التحالف الذين تمكن تنظيم القاعدة من أسرهم، كما حضر العشاء الكثير من الصحافيين والمسئولين التنفيذيين في مؤسسات موردوخ الصحافية.
وكثف عملاق الإعلام روبرت موردوخ، الذي لازال يتعافى من فضيحة التنصت على الهواتف، لقاءاته بعمدة لندن على مدار الأشهر الستة الماضية في إطار ما يمكن وصفه بأنه تجديد للتعاقد السياسي لموردوخ في بريطانيا، رغم الانتقادات التي تلقاها جراء علاقاته السياسية المتشعبة، التي كان لها دور كبير في فضيحة التنصت على الهواتف.
وكانت نيوز إنترناشونال قد صرحت بأنها لن تتطرق إلى العشاء بأي تعليق على اللقاء المزعوم بين عمدة لندن وروبرت موردوخ، وأشارت إلى أنها لا تستطيع تأكيد حدوثه، وهو نفس الموقف الذي اتخذه الناطق باسم عمدة لندن، الذي صرح بأنه لن يتمكن من التعليق على هذا العشاء حيث لا علاقة للأمر بالسياسة، بل عشاء خاص.
يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد بعض المصادر أن جونسون لبى دعوة موردوخ لعشاء خاص، وكان لهذا العشاء أيضًا ردود أفعال على المستوى السياسي، تضمنت انتقادات لاذعة وجهها القيادي لين ديفول، الذي أكد أن هذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها جونسون، عمدة لندن، بروبرت موردوخ، وهو ما يثير الكثير من الأسئلة التي لا يجد لها إجابات على الإطلاق، خاصةً وأنها لقاءات تتم بالتزامن مع استمرار التحقيق في قضية التنصت على الهواتف، المتورط فيها موردوخ من خلال مؤسساته الصحافية.
وكانت هناك عدة لقاءات على مدار الفترة الأخيرة، حيث دعا جونسون موردوخ وزوجته ويندي دينج لمشاهدة سباق السباحة، لمتابعة ريبيكا أدلنجتون وهي تدافع عن ميداليتها الفضية في السباحة 800 متر في إطار أولمبياد لندن.
ومما يؤكد أن هناك علاقات وطيدة بين موردوخ وعمدة لندن منذ أشهر، أن جونسون يكتب عمودًا ثابتًا في الدايلي تيلجراف علاوةً على المقالات التي كان يكتبها في وقتٍ سابقٍ ذي صن المملوكة لموردوخ أيضًا.
يبدو من الواضح في ضوء العلاقات الوثيقة بين الطرفين أن مرودوخ يعد لدعم سياسي قوي لعمدة لندن بوريس جونسون، حيث صرح الأخير في وقتٍ سابقٍ، أنه يروقه أسلوبه وحضوره المستمر مما يلقي الضوء على إمكانية تلقي جونسون الدعم في الانتخابات القادمة على مقعد رئيس وزراء بريطانيا، حيث من المتوقع أن يكون جونسون هو المنافس الأول لدايفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني الحالي.