عليهم كالمطر، بعد أن تم ضرب المبنى المجاور لهم بقذائف الدبابات.

واستطاع المصور المغامر لدى "رويترز" غوران توماسيفيتش التقاط هذه الصور للمتمردين، الذين هم جزء من جنود "الجيش السوري الحر"، أثناء هجومهم على نقطة تفتيش تسيطر عليها القوات الحكومية، حيث أوضحت الصورة تفاصيل الخط الأمامي في منطقة انفجار قذيفة الدبابة، وعملية إطلاق النار على مقاتل من قبل القناصة.

وقد صرح توماسيفيتش على مدونة "رويترز" قائلاً "في لحظة واحدة، سمعت صوت طلقتين، بينما أوجه الكاميرا على اثنين من المتمردين السوريين، ثم سمعت الصراخ ورأيت واحدًا منهم مصاب بطلق ناري، وكان لا يزال على قيد الحياة عندما قمت بتصويره، ولكنه توفي بعد ذلك". وأضاف "أصيب رجل أخر كان إلى جواره، ولكنه أصيب في منطقة المعدة، ومن المتوقع له أن يتعافي".

و ينقسم الهجوم الذي شنه المتمرديين إلى مجموعتين. تم إرسال واحدة لإطلاق قذائف صاروخية من مسافة بعيدة عن نقطة التفتيش، أما المجموعة الثانية، والتي كان المصور من ضمنها، فقد اشتبكت مع جنود نقطة تفتيش.

وأضاف المصور المغامر قائلاً "كان هناك اثنين من المتمردين إلى جواري، واثنين أخرين في الشارع المقابل، وأطلق القناصة بضع الطلقات، وكانت طلقات قناصة بشكل واضح، وليست من بنادق هجومية، وبعد قتل المتمردين، انسحبوا إلى الخلف لمسافة بين 20 و30 مترًا، وأخذت صورًا للجثة التي تم سحبها بعيدًا وسط إطلاق النار، فقد أطلقت الدبابة بضع قذائف على الجزء العلوي من المبنى، وسقطت الأنقاض من حولنا".

وقد استمر القتال الشديد على مدار ساعات، مع العديد من الهجمات الصاروخية وهجمات على مواقع متعددة، وقام المتمردين في النهاية بإطلاق قذائف الهاون.

وتابع توماسيفيتش قائلاً "من خلال ما رأيته، تمر عملية القتال بمراحل صعود وهبوط، كما أن الخطوط الفاصلة بين الجيش السوري الحر والجيش الحكومي واضحة جدًا".

يذكر أن الحرب الأهلية السورية قد اندلعت منذ 22 شهرًا، وهي لاتزال مستمرة حتى الأن، ولا يستطيع أحد من الخبراء التكهن بموعد توقفها، ولا معرفة مسارها، و يقدر المراقبون أنها قد أودت بحياة أكثر من 60 ألف شخص حتى الأن.