الجامعات الأهلية في العراق

أكد طلبة الجامعات الأهلية في العراق، سخطهم وامتعاضهم من الأقساط الدراسية المتزايدة عامًا بعد آخر، مطالبين الحكومة بإيجاد "حل لما يحدث من ظلم لهم". وقال الطالب حمزة، من طلاب كلية دجلة الجامعة الأهلية، لـ"المغرب اليوم"، "فوجئنا بالسعر الكبير الذي حددته الجامعة لقسم الإعلام هذا العام، وهو مليونان للسنة الأولى و 1,850,000 دينار  لبقية المراحل"، معربًا عن "امتعاضه الشديد وسخطه من هذا الظلم أو السرقة التي تحدث أمام أنظار الجميع، وبصورة علنية، على الرغم من أن دجلة لا تتمتع بالمميزات الجيدة كما يظن البعض". وأوضح المواطن العراقي عبدالله، والد لبنت كان يفكر في إدخالها كلية القانون، كما تتمنى، أنه "صدم من الأقساط الملتهبة، فمن قال له مليونان، والآخر مليونان ونصف المليون، وأنه كما يبدو لن يُحقق حلم ابنته، كما أرادت". وقررت سارة طالبة هندسة حاسبات، أن تؤجل السنة، لأن أهلها لا يتحملون دفع ثلاثة ملايين دينار، معربة عن حزنها الشديد، لأنها لم ترسب ولا سنة واحدة في حياتها، وكانت تريد إكمال مسيرتها العلمية من دون انقطاع". هذه بعض الحالات وغيرهم ألاف بل الملايين من الطلاب العراقيين، الذين لم تسمح لهم الفرصة بإكمال دراستهم في الجامعات الحكومية، أو أنهم لم يتحملوا دفع مبالغ مالية إلى المدرس الخصوصي، فوقعوا في فخ المعدلات المنخفضة، فالتجئوا إلى الجامعات الأهلية، ظنًا منهم أنها ستنصف حقوقهم المسلوبة". وناشد الطلبة الحكومة بوضع حل لما يحدث من سرقة لأموال الطلاب أمام أنظار الجميع، مطالبين بتحديد أسعار من قِبل الحكومة، والاطلاع على هذه الكليات التي تستنزف قوت الطلاب، فمنهم من يعمل في البناء منذ ساعات الصباح الباكر ليكسب قوتًا لا يكفيه لدفع أقساطه السنوية، والآخر في القوات الأمنية، والبعض يعمل مساءً من أجل كسب لقمة العيش.