دمشق - جورج الشامي قاطعت مجموعة من الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت، ظهر الأربعاء، جلسة حوارية مع الفنان اللبناني زياد الرحباني، واصفين الأخير بأنه "موهوب فنيًا ساقط إنسانيًا"، في إشارة منهم إلى موقفه من الثورات العربية، لاسيما السورية. ورفع الطلاب مجموعة من اللافتات كُتب عليها "عايشة الثورة بلاك وبلا تنظيرك يا ولد"، "زياد الرحباني مع الشعب الفقير وقاتله"، مشيرين إلى تصريحاته الإعلامية، التي بدى من خلالها غير منحاز أو متحمس للثورة، ويتبنى في بعض الأحيان رواية النظام السوري.
وكانت آخر تصريحات الفنان اللبناني عبر قناة "الميادين"، التي قال فيها أن "ثلاثة أرباع المعركة إعلامية" مشيرًا إلى أن "ما يحدث في كل منطقة في سورية مختلف عن المنطقة الأخرى"، وأضاف "عندما أفكر في سورية أفكر في روسيا مباشرة"، ووجه حديثه إلى بن جدو قائلاً "لقد افتتحت قناة الميادين في وسط الأزمة، وحسنًا ما فعلت، لأنك وقفت أمام محطتين تدفعان الناس إلى الجنون"، مشككًا بظروف ظهور قناة "الجزيرة" القطرية.
وعن القوى التي تدعم الثورة السورية، قال زياد أنه "ما من أحد يصدق مساعي قطر والسعودية نحو تحقيق الديمقراطية في سورية، لأنهم عنصريين".
وفي شأن "الربيع العربي"، أكد أنه "يكره الربيع، لأن من بعده يأتي الصيف، وهو فصل الغباء، لأنه يؤثر على نصف العقل، وكما نرى هو الفصل الأقل إنتاجًا، ولذلك نرى بعض الدول التي تعيش في فصل حار أقل إنتاجًا من تلك الدول الباردة"، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد ثورة تنتصر بـ 18 يوم"، موضحًا أنه يرى أن "ثورة مصر لم تنجح، بل خرجت عن السياق، وأن ما حدث في مصر كان بفضل الجيش المصري، الذي وقف على الحياد فيها".
يذكر أنه حتى في المظاهرات التي كانت تجري في سورية، رفع بعض النشطاء لافتات تعاتب زياد الرحابني على موقفه، منها "زياد الرحباني.. بخصوص الكرامة والشعب العنيد.. شوف السوريين