نواكشوط- محمد أعبيدي شريف أكدت الناشطة الحقوقية الموريتانية هاو اديا المدافعة عن حقوق الزنوج الذين تعرضوا لحملة إبادة في أحداث 1989 بعد اتهامهم بمحاولة الانقلاب على نظام ، أنها تلقت تهديدات بالقتل من عائلة الجنرال ديا آداما عمر قائد الأركان الخاصة للرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز، وذلك بعد أن انتشرت في الشبكات الاجتماعية صور للجنرال ديا مع سي آبو ببكر الرئيس السابق لمنسقية منظمات ضحايا القمع (COVIRE) "تكشف حقيقة من خانوا قضية الضحايا في ملف المغارم الإنسانية" ،أي تعويض أبناء الجنود الضحايا الذين قتلوا في الأحداث 89 التي حدثت في نواكشوط.
وأوضحت هاوا أن الثنائي ديا آداما و سي آبو من أسرة الجنرال اتهمها بأنها هي من نشرت الصور مع تعليقات مسيئة، مضيفة أنه رغم أنها تنحدر معهم من نفس القرية، فإن عائلة الجنرال ديا ،معتمدة على نفوذها، ظلت توجه لها رسائل التوبيخ وتتوعدها بالتصفية الجسدية، كما أكدت هاوا ديا أنها البنت الوحيدة للعسكري ديا محمدو هارونا الذي اعتقل في منطقة "أجريدة" شمال نواكشوط وتمت تصفيته يوم 18 شباط/فبراير 1990.
يذكر أن الحقوقية هاو تُعْتَبَر الأمين العام لتجمع الأيتام والضحايا المدنيين والعسكريين (COVICIM) ،وكذا مسؤولةً ماليةً لمنسقية منظمات ضحايا القمع، كما تعمل صحافيةً متدربةً في صحيفة Nouvelle Expression في نواكشوط