بيروت - رياض شومان أطلقت ممثلات الهيئات النسائية والنقابية والتربوية والاجتماعية نداء دعت فيه الى "توحيد الصفوف لتشكيل قوة مدنية ديموقراطية ضاغطة من أولوياتها المطالبة بالاسراع في تشكيل الحكومة، والتحرك من أجل مواجهة الفتنة ودعماً لمسيرة السلم الأهلي"، كما دعت الى "العمل لتنظيم مؤتمر وطني للانقاذ يضم الى جانب القوى السياسية، ممثلي الرأي العام من أجل وضع الأسس للبنان الوطن الحر المستقل، السيد، المدني والديموقراطي".
النداء الذي أطلق خلال لقاء عقد في قصر "الأونيسكو" في بيروت، استهل بكلمة للناشطة الاجتماعية العريقة السيدة ليندا مطر اعتبرت فيها انه "اذا لم نهتم بقضايا لبنان المصيرية، فهو الى زوال لأن من ينقذ لبنان هو المجتمع المدني وليس السياسيين الذين يستقلون طائراتهم ويهربون الى الخارج في حال تدهور الوضع الأمني، ويبقى الشعب اللبناني على أرض الوطن".
النداء
وتلت ماري ناصيف دبس النداء ومما جاء فيه: "ترى ممثلات وممثلو الهيئات النسائية والنقابية والتربوية والاجتماعية اللبنانية، ان لبنان يعيش حالة فوضى عارمة وانفلات أمني وسياسي واقتصادي خطير بدأ يأخذ بوضوح شكل انقسام طائفي ومذهبي يمكن، في حال لم يوضع حد نهائي له، أن يأخذ اللبنانيين الى حرب أهلية جديدة لا يمكن لأحد أن يتكهن الى ما ستؤول إليه".
وأضاف النداء: "يأتي هذا الوضع المتأزم والخطير على وقع طبول الحرب التي تجتاح المنطقة بفعل التهديدات الخارجية بشن عدوان على سوريا، هذه التهديدات التي ترافقت مع تحول الحوض الشرقي للبحر المتوسط الى غابة من أسلحة الدمار حيث تحتشد الجيوش والأساطيل، ويزيد في الطين بلّة ما نسمعه من تصريحات خارجية، أميركية خاصة، عن استخدام أجوائنا لإمرار صواريخ العدوان على الشعب السوري الشقيق، اضافة الى التهديدات التي يطلقها قادة العدو الاسرائيلي مرة جديدة ضد وطننا والتحركات الاستفزازية التي تقوم بها قواته على حدودنا الجنوبية. لبنان اليوم في عين العاصفة".