أحد الغزلان بحديقة في جنوب غرب لندن

تعرّضت فتاة صغيرة لمهاجمة من أحد الغزلان بحديقة في جنوب غرب لندن خلال ذروة موسم التكاثر، ووفقا إلى صحيفة "الإندبندنت" كانت الفتاة تبلغ من العمر 7 أعوام تقريبا، وتم علاجها من قبل طاقم الإسعاف الجوي بعد الحادث الذي وقع في حديقة بوشي بالقرب من كينغستون.

وحسب ما ورد في الصحيفة تعرضت الطفلة لإصابة في فخذها وتلقت رعاية طارئة في مكان الحادث قبل نقلها إلى المستشفى.

يأتي الهجوم في الوقت الذي كانت فيه الغزلان، التي تتجولت في الحديقة بحرية منذ عهد الملك هنري الثامن، تنخرط في موسم التكاثر، حيث تتصارع بشكل متواصل مع بعضها البعض سعيا إلى تزاوج الإناث، ويصل هذا الموسم عادة إلى ذروته خلال الشهر الجاري، وتتصرف الغزلان بطريقة شديدة العدوانية، والتي يصل وزنها إلى 158 كغم وقادرة على الجري بسرعة 30 ميلا في الساعة.

وحذر بيل سوان، مساعد مدير حديقة بوشي، من اقتراب الزوار من الغزلان خلال موسم التزاوج والذي يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بالأذى، وقال سوان: "نحن نأسف لسماع أن فتاة تعرضت للأذى بسبب تلك الحيوانات، ونأمل أن تستعيد عافيتها سريعًا"، وأضاف: "هذا الحادث مروع، وكان قد أبلغنا شهود عيان بأن العائلة كانت تقف بالقرب من الحيوانات لالتقاط الصور، رغم وجود علامات بارزة في المتنزه تطلب من الناس أن لا يقتربوا كثيرا من الغزلان"، مشيرا إلى أن هذه الحادثة المؤلمة هي تحذيرا قويا إلى الجميع، موضحا: "من الخطير الاقتراب من تلك الحيوانات خلال موسم فصل الخريف".

وأضاف أن الحديقة تعرض عددًا من الإشارات تطلب من الزوار الاحتفاظ بما لا يقل عن 50 مترًا من الغزلان من أجل تقليل خطر التعرض للهجوم.
وحذّرت إدارة حديقة بوشي، موطن قطعان الغزلان، من وجود مصوري الحياة البرية في وقت سابق من هذا الشهر، وعدم الاقتراب كثيرا من الحيوانات خلال موسم التزاوج، في حين تم إبلاغ أصحاب الكلاب إما عدم اصطحاب حيوانتهم الأليفة على الرصاص أو الابتعاد تماما عن مواقع الغزلان.