سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي خالد الجابر الصباح

أكد سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي خالد الجابر الصباح، ان الكويت تمكنت من تحقيق انجازات ونجاحات في توفير المياه العذبة والتغلب على شح الموارد المائية اضافة الى دعم جهود التنمية المستدامة والدول النامية في هذا المجال. جاء ذلك في بحث حول "مصادر المياه في الكويت وجهود الدولة في توفيرها وتأمينها" قدمه الشيخ علي الخالد خلال مشاركته في ندوة نظمتها جامعة "فورو ايتاليكو" الايطالية للدراسات بالتعاون مع الجمعية الايطالية للطب الوقائي والصحة العامة تحت عنوان "المياه والصحة من أجل الشعوب". وذكر بيان لسفارة الكويت في روما اليوم السبت، ان الشيخ علي الخالد اوضح في بحثه ان توفير وتأمين للمياه يعتبر حقا من حقوق المواطنين الأساسية التي تؤمنها الحكومة باعتبار المياه التي "شكل توفرها أهم عوامل الجذب السكاني في الماضي " مقوما رئيسيا من مقومات التنمية المعاصرة الشاملة بمكوناتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وقال ان المياه الجوفية العذبة والقليلة الملوحة تعتبر المصدر الطبيعي الوحيد للمياه بالكويت ودعامة حياة السكان في القرى الساحلية والمواقع المنتشرة في الصحراء التي كان يتجمع حولها أبناء البادية. واضاف ان الكويت تعتمد في تلبية نحو 75 في المئة من احتياجاتها من المياه العذبة على الاستيراد أو بتحلية مياه البحر حيث تنقسم مصادر المياه في الكويت ومعظم دول الخليج بين المصادر الطبيعية التقليدية وهي المياه السطحية ومياه الأمطار والناجمة عن السيول والمياه الجوفية العذبة وقليلة الملوحة ومصادر المياه البديلة "المياه المحلاة ومياه الصرف الصحي المعالجة". وذكر ان ندرة المياه الطبيعية والطفرة التنموية المعاصرة والزيادة السكانية السريعة مع الارتفاع الكبير في مستويات المعيشة أدت الى ارتفاع كبير غير مسبوق في معدلات استهلاك المياه العذبة ما حتم البحث عن مصادر بديلة ونظيفة لتلبية الاحتياجات المائية المتعاظمة والمتسارعة للكويت منذ سبعينات القرن الماضي. وأوضح أن الكويت تعد من الدول الرائدة في مجال تطوير واستخدام المياه المعالجة منذ 30 عاما حتى توسع استخدام المياه المعالجة في ري المشروعات الزراعية بالاعتماد على اربع محطات حالية يجري زيادتها ببناء محطة خامسة تستكمل أقصى طاقتها في عام 2020 بمعالجة 5ر0 مليون متر مكعب يوميا. واشاد الشيخ علي الخالد بالدور الريادي الذي تصدت له الكويت خارج حدودها ادراكا منها بأهمية المياه كعنصر أساسي للتنمية لافتا الى ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ركز نشاطه الأساسي في تمويل 50 مشروعا في آسيا واوروبا وافريقيا وامريكا اللاتينية باجمالي قروض بلغ قرابة 670 مليون دولار. وتناولت الندوة قضايا المياه والأمن المائي وسلامة المياه والعلاقة بين البيئة والصحة ومختلف الأبعاد الاجتماعية المرتبطة بأمن المياه ومن أبرزها صلاحية المياه للشرب والتلوث المائي الميكروبي والكيميائي وادارة المياه في المتنزهات والخطوط التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية في هذا الصدد. كما تناولت الندوة قضايا اخرى تتصل بالمياه المعدنية والمعبأة وشبكات المياه في المستشفيات والمرافق العامة اضافة الى استعراض ابحاث مقدمة حول قضايا الاستخدام السليم والمستدام للموارد المائية مع مراعاة الجوانب العلمية والثقافية والاجتماعية والامنية.