واشنطن ـ عادل سلامة كانت لحظة نادرة ورائعة عندما حاول ظبي ترهيب لبؤة جائعة كانت تسعى إلى افتراسه. وأصبح الظبي هو العشاء المستهدف من جانب اللبؤة، إذ اتجهت إلى فريستها مزهوةً بقوتها، وبدأت في مهاجمتها في محمية مالامالا في جنوب أفريقيا. وبالفعل أمسكت اللبؤة بمؤخرة الظبي، إلا أنه كان يبدو صعب المراس، وليس صيدًا سهلًا على الإطلاق، إذ حاول عدة مرات طرحها أرضًا.



وعلى الرغم من نجاح ظبي الكودو، أحد فصائل الظباء، في طرح أنثى الأسد أرضًا والإفلات منها أكثر من مرة، إلا أنه فوجىء بعدد كبير من الأسود الجائعة الغاضبة التي أحاطت به، ليتحول في النهاية إلى وليمة عشاء للأسرة الملكية في الغابة. ولقد التقط هذه الصور، مصور الحياة البرية جراي هيل، والذي يروي كيف شاهد 19 أسدًا يأخذون قسطًا من الراحة على ضفتي بحيرة ساند ريفر في محمية مالامالا الطبيعية في جنوب إفريقيا. بعدها غادرت اثنتان من اللبؤات المشهد لتنزل إلى جرف البحيرة المنحدر بشدة، مما أثار الفزع بين الأبقار الوحشية والظباء التي وجدت على الضفة المقابلة، وبدأت في التخبط بحثًا عن مفر من المصير المحتوم على يد اللبؤات.



وكان هناك مئات الأمتار بين أنثى الأسد التي انطلقت أولًا نحو القطيع، قد أمهلت هيل بضع دقائق ليجهز عدساته لالتقاط تلك اللحظة النادرة التي لا تتكرر كثيرًا. وبدا الشك هو المسيطر على الموقف بالنسبة لجميع الأطراف. وعندما اقترب الأسود من الظبي، اتجه الحيوان المستهدف إلى المياه في محاولة للهرب. ولكن إحدى اللبؤات تمكنت من القبض على مؤخرة الظبي. وبعد معركة طويلة استمرت لدقائق عدة، هوى الظبي على الأرض منهارًا بعد إظهار قدر كبير من الشجاعة، إلا أنه سقط صريعًا بين يدي عائلة الأسود.



وبعد أقل من نصف ساعة كان الظبي جاهزًا لإطعام ملوك الغابة بالتزامن مع مرور قطيع من الفيلة التي كانت تسير بشكل طبيعي على الرغم من مشاهدة المنظر الوحشي مكتفيين بمشاهدة الموقف. ومع مرور الفيلة بهدوء، لكن الأسود انتشرت في المكان وأثارت الرعب فيما بينها، ففرت هاربة عبر مياه البحيرة.