قتل

انتهى مصير ضياء الذي كان يجلس في داره بأمان الى الموت بعد تلقي مكالمة هاتفية من شقيق طليقته انتهت بمشاجرة أدت نهاية حياته.

وأظهرت وقائع الدعوى ومدوناتها من سير التحقيق والمحاكمة انه في شباط من عام 2020 استخبر مركز شرطة الجدول الغربي في محافظة كربلاء بوجود حادث مشاجرة أمــام دار المجنــى عليه بين (ضياء) وأشقائه ضد الطرف الثاني المتهم (ج.ر) وأخوته وهم أشقاء طليقته بواسطة الالات الجارحة (السكاكين والقامات) حيث كان المشتكون بدارهم وورد اتصال هاتفي الى شقيق المجنى عليه من قبل شقيق طليقته المتهم (ع .ر) ودار حديث بينهما حول مبلغ من الدين المترتب بذمته ولديه مشاكل قديمة معهم بسبب قيامه بتطليق زوجته (أختهم).

 وبدأ المتهم بالحديث بكلام التهديد وغلق الهاتف وقام شقيق المشتكي الثاني بالاتصال هاتفياً مع المتهم لتهدئة الموقف وحل الخلاف سلمياً ولكنه فشل في ذلك وقابله المتهم بالتهديد وأخبره أنه سوف يحضر الى دارهم مع أشقائه لأخذ حقه عنوة.

وتروي أوراق القضية أنه بعد لحظات حضر المتهم وأخوته وكانوا يستقلون سيارة باص جمبي يقودها المتهم، وعند وصولهم الى الدار جرى حديث بين المجنى عليه والمتهم الذي ترجل من سيارته هو ومن معه وأثناء الحديث حصلت مشاجرة بالأيدي بعد أن قام المتهمون بخلع الجاكيتات ووضعها في السيارة وأخذ الآلات الجارحة من السيارة.

قام المتهم (ج.ر) بطعن ضياء بواسطة السكين على رقبته وسقط أرضاً وفارق الحياة وكذلك تم طعن المشتكين أخوة المجنى عليه بواسطة القامات وتم نقلهم الى المستشفى لغرض العلاج.  

الإجراءات القانونية كانت قد اتخذت ودونت أقوال المدعين بالحق الشخصي والمشتكين المصابين والشهود الذين أكدوا بأقوالهم أن لا شهادة عيانية لهم على المشاجرة إذ أنهم حضروا بعد انتهاء المشاجرة وطعن المجنى عليه كونهم من منتسبي الشرطة باستثناء الشاهدة (أخت المجنى عليه) التي شاهدت المشاجرة من على سطح الدار.

وأفادت الشاهدة شقيقة الضحية بأن الحادث وقع في الساعة السادسة والنصف مساء وشاهدت قيام المتهم (ج.ر)  بمسك شقيقها المجنى عليه من الخلف وقام بطعنه بالسكين في منطقة الرقبة وكذلك شاهدت أخو المتهم (ع .ر) يضرب شقيقها الآخر بالأيدي، وبعد أن حضر أفراد المفرزة خرجت الى الشارع وشاهدت شقيقها وهو مفارق الحياة.  

وأظهرت التقارير الطبية الخاصة بالمشتكين المصابين واستمارة التشريح الخاصة بالمجنى عليه والمتضمنة أن سبب الوفاة هو النزف الدموي الغزير بسبب تمزق الشرايين الرقبية إثر الإصابة بآلة حادة.

ولدى تدوين أقوال المتهم ( ج.ر )  أقر معترفا باشتراكه في حادث المشاجرة التي حصلت بين أشقائه والمشتكين حيث قام  بطعن المجنى عليه بالسكين وكان يروم تخليص شقيقه من المجنى عليه وبعدها حضرت مفرزة الشرطة وألقت القبض عليهم وقام برمي السكين في الأرض. 

وجدت المحكمة أن الأدلة المتحصلة بالدعوى تمثلت باعتراف المتهم اعترافاً مفصلاً ودقيقاً باشتراكهما في المشاجرة وطعن المجنى عليه وأخوته وأقوال المشتكين المصابين والتقارير الطبية الخاصة بهما وكذلك استمارة التشريح الخاصة بالمجنى عليه.

وجدت المحكمة أن الأدلة كافية ومقنعة لإدانة المتهمين وفق التهمة الموجهة اليهم، وحكمت على المتهم ( ج.ر) بالإعدام شنقاً حتى الموت استناداً لأحكام المادة 406 / 1 / ز من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969.

  وكذلك حكمت المحكمة على المتهم (ع)  بالسجن لمدة خمسة عشر سنه استناداً لأحكام المادة 406 / 1 / ز من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969.

قد يهمك أيضا

الجيش العراقي يُعلن وفاة المستشار القانوني لوزارة الدفاع

قوات الجيش العراقي تُجبر فصيلًا لـ"الحشد الشعبي" على الابتعاد عن حدود "أربيل"