نعى " الاتحاد الفلسفي العربي" أحد اعمدة الفلسفة في العالم العربي الدكتور حسام الدين الآلوسي الذي "تشهد له بلاد الرافدين، وبيت الحكمة، وجامعات العراق ومعاهده ومراكزه العلمية، رصفائها من المحيط الى الخليج، على طول باعه في ميدان الحراك الفلسفي والفكر النقدي، خلال العقود الأخيرة من عصرنا الراهن. وقد عرفته المنتديات الفكرية في أربع جهات العالم العربي والإسلامي، كما في الغرب ولا سيما في بريطانيا حيث أنهى دراساته العليا، عَلـَماً من أعلام الفكر الفلسفي كونه تعمّق في أصوله وفروعه، وأنتج عشرات المصنّفات التي تبقى للدارسين والمتخصصين مرجعيّات معرفيّة قلّ نظيرها. وشدد "الاتحاد الفلسفي العربي" الذي كان الآلوسي، أحد مطلقي فكرته من عاصمة الثقافة العربية بغداد، في بيان اصدره عقب وفاته على أن " خسارتنا بذلك العالم الفذّ تتضاعف في حمأة الصراعات المتفجّرة التي تجتاح منطقتنا، مؤذنة بتشظٍّ وتفكّك لم يشهد التاريخ العربي، قديمه وحديثه، ما يشبههما على مستوى الكيان والمصير. إن عزاءنا في "الاتحاد الفلسفي العربي" هو أن نتاجات الدكتور الآلوسي "ستبقى أقباس نور في ليلنا الطويل، يتكشّف من خلالها حضوره الآسر وإن واراه التراب".