قام الرئيس السودانيّ عمر البشير، مساء الثلاثاء، بتكريم عدد من الرموز الوطنيّة،  لمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ58  لاستقلال بلاده. ومنح البشير، خلال الاحتفال، مُصمّمة علم الاستقلال السريرة مكي الصوفي، وسام الامتياز من الطبقة الأولى، وقالت السريرة، التي ولدت في العام 1928م في مدينة أم درمان، في حديث إلى "العرب اليوم"، "إن التكريم يدل على الاهتمام بالرموز الوطنية، وتعريف الأجيال الجديدة بهم، وأنها كانت تعمل معلمة إلى أن أُعلن الاستقلال من داخل البرلمان في العام 1955م ، وأنها فكرت في أن تُساهم بشئ يخلّده التاريخ، لذا قامت بتصميم العلم، ومعه نظمت قصيدة تم بثها حينها في الإذاعة". وكشفت الصوفي، التي كانت مُعلّمة لمادة الجغرافيا، أن تصميم العلم لم يُطرح في مسابقة، وعندما رُفع يوم الاستقلال عرفت أنه تصميمي، لأنني لم أكن أعرف أنه تم اختياره ليرفع في المناسبة، مضيفة "طيلة الـ14 عامًا التي ظلّ فيها العلم مرفوعًا لم يعرف أحد أنني من صممته، لأنني كنت أكتفي بإيراد أحرف إسمي الأولى فقط، وألوان العلم كانت الأخضر رمزًا للزراعة، والأزرق رمزًا للنيل، والأصفر للرمال والصحراء، وذيّلته بمفتاح"، مشيرة إلى أن "العلم تغيّر بعد 14 عامًا ليشابه أعلام الدول العربية"؟ وقد شاركت السريرة في إنشاء جميعات أدبية تُناهض الاستعمار، وتُعدّ إحدى رائدات العمل النسويّ في بلادها، وكانت عضوًا في اللجنة التمهيديّة للاتحاد النسائيّ، حيث تم تكريمها مرات عدة وفي مناسبات مختلفة.