كشف وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير والمشرف العام على المعرض والمنتدى الدولي الثالث للتعليم العام، الدكتور نايف الرومي، عن مشاركة أكثر من 200 شركة عالمية متخصصة في صناعة التعليم في المؤتمر الثالث الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال الفترة من 8 إلى 12 ربيع الآخر المقبل في الرياض. ولفت الرومي إلى أن المعرض والمنتدى حقَّق رقماً عربياً قياسياً من حيث حجم المشاركة، والانعكاسات الإيجابية التي تتمثل في توطين صناعة التعليم، ونقل التجارب العالمية التي تعزز اتجاهات التطوير التي تتبناها وزارة التربية والتعليم. وأبان الدكتور الرومي، عقب توقيع عقود 13 اتفاقية مع المؤسسات والشركات الراعية لأعمال المعرض والمنتدى الدولي للتعليم والمؤتمر أمس، أن الاتفاقيات ستتيح فرصة مناسبة لبناء الشراكات والتعاون مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في صناعة التعليم، وتوفير المناخات المناسبة لعقد اللقاءات بين قادة العمل التربوي في وزارة التربية والتعليم والمهتمِّين بالشأن التعليمي في المملكة وممثلي الشركات العالمية والخبراء والمتخصصين المشاركين في المعرض والمنتدى. وقال: إن المتغيِّرات الحالية والتوجه الحكومي لدعم قطاع التعليم، يحتمُّ علينا في وزارة التربية والعليم دراسة آلية واقعية ومستمرة للتقويم، وتقييم الوسائل والاستراتيجيات للوصول إلى تطويرها بشكل يضمن فاعليتها وسيرها ضمن الطريق الصحيح، وينقلها في ضوء الخبرات المكتسبة إلى مرحلة أكثر تميزاً، وهذا هو جوهر المعرض الحالي، مضيفاً أن إقرار المملكة لإنشاء هيئة تقويم التعليم أكد سعيها لمواكبة التنافس العالمي في صناعة التعليم. وأشار الرومي إلى أن عدد الأوراق المقدَّمة خلال فعاليات المنتدى بلغت 34 ورقة بحث تقدم بها خبراء من الولايات المتحدة وفنلندا وبريطانيا وسويسرا ولبنان وسنغافورة وقبرص وإسبانيا والأردن وبلجيكا وفرنسا ونيوزلندا، إضافة إلى السعودية. وأوضح أن معرض ومنتدى التعليم يقام هذا العام تحت شعار «التقويم للتحسين والتطوير»، وهو استكمال للجهد العلمي والأكاديمي المثمر للهدف العام لهذه التظاهرة في الدورتين السابقتين، حيث تناولت الدورة الأولى قضية اللامركزية في التعليم، في حين خُصِّصت الدورة الثانية لدور المعلم في مجمل العملية التعليمية.