شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ، الحفل السنوي العاشر لجائزة البردة، الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، على المسرح الوطني بأبوظبي في ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث شهد سموه تكريم 38 فائزاً في الفئات الثلاث للجائزة، بينما تم حجب 4 جوائز. حضر الحفل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وحكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع، والدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعدد من السفراء وكبار المسؤولين. وقام سموه، لدى وصوله، بافتتاح المعرض الذي أقيم على هامش الاحتفال، الذي ضم لوحات إبداعية من أعمال كبار المزخرفين والخطاطين على مستوى العالمين العربي والإسلامي والفائزين بجائزة البردة في دوراتها السابقة، يرافق سموه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من كبار الشخصيات السياسية والدينية والثقافية بالدولة والسفراء المعتمدين لدى الدولة ورجال الدين المسيحي وضيوف الوزارة من الأقطار العربية وجمهور غفير من المواطنين والمقيمين. وأجمع العلماء والمفكرون من مختلف الدول العربية، الذين شاركوا في الحفل، على أهمية الذكرى المباركة، وإن الاحتفاء بذكرى مولده، عليه الصلاة والسلام، واجب. كما شدد المتحدثون على أن هذه الذكرى تفتح الباب أمام أعين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على المبادئ والقيم التي أرساها لأمته «صلى الله عليه وسلم»، والتي تتجسد في اجتماع الكلمة، ووحدة الصف، ونبذه العنف ونهيه عن الغلو والتطرف والانكفاء والتشدد والتحزب، مؤكدين أن توجيهاته النبوية ومواقفه وسماحته واجتماع الكلمة يحتاج إليها المسلمون. وكان الحفل قد بدأ بآيات من كتاب الله، قدمها بلغة الإشارة القارئ حذيفة أمين أحمد، فيما قدم الشاعران الكويتي حامد زيد والسعودي ناصر القحطاني قصيدة بعنوان رحاب المصطفى، وألقى الدكتور فاروق حمادة المستشار في ديوان ولي عهد أبوظبي كلمة تضمنت مجموعة من خواطره حول الذكرى العطرة لميلاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورسالة السلام التي حملها للعالم، وأهمية الاقتداء برسول الله، صلى الله عليه وسلم، والتمسك بسنته التي دعت إلى التحصن بخلق الإسلام، وإعلاء قيمة مبادئ السلام، باعتباره نداء للمبادئ والقيم، وليس نداء مصالح ومكاسب، مستشهداً بالرسائل الست التي أرسلها رسول الله إلى هرقل وكسرى والنجاشي والمقوقس وغيرهم. من جانبه، أكد الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهذه المناسبة، عرفان وشهادة حب لنبينا، عليه الصلاة والسلام، وهي فرصة للاحتفاء به وبصفاته، فهو رسول المحبة والسلام، ونبذ العنف والتشدد والتطرف ومواقفه مشهودة في ذلك، وما أحوج العالم إلى تذكر شمائله ونشده السلام العالمي.