مندوباً عن وزير الثقافة رعى مدير مركز تدريب الفنون الجميلة في الوزارة الفنان محمد العامري افتتاح معرض: « إبداعات رمثاوية 4 « في رابطة التشكيليين. شارك في المعرض: هاني الخزاعلة، محمود أسعد، عصام البزور، عبد الله السنجلاوي، فراس الرواشدة وشادي غوانمة, وحضر المعرض حشد من المهتمين بالفن. ملمح المعرض العام بالوانه وطبيعة اختيارات الفنانين المشاركين تبرز تفاصيل وانتماءات الفنانين الجغرافية فجميعهم من منطقة واحدة وهي مدينة الرمثا المدينة المعروفة بطابعها العريق وتراثها الفني . تناول الفنان اسعد البورتريه بتقنية رشيقه ومعرفة كبيرة بالتوزيع والتحميل اللوني وانحاز اسعد في التعبير عن المراة الشرقية وفيما اختار منظومة لونيه شرقيه متوافقة تماما مع اختياراته وفي لوحة الفنان اسعد يبرز الوجه من ثنايا مساحات تلوينيه كبيرة معبرا عن جماليات المراة الشرقية وبلمسة كبيره مكتنزة باللون وواثقه والفنان اسعد معروف في الساحة التشكيلية بخطه الفني وله مسيرة فنية غزيرة بالانتاج الفني والمساهمة الفنية في حقول اخرى فهو رئيس قسم الفنون في وزارة التربيه . استوحى الفنان هاني الخزاعلة من الموروث الحضاري الأردني والاسطورة و القصة الشعبية مواضيعه المختاره , كما ضمت لوحاته كتابات ورموز صفاوية قديمة من شمال الأردن وظفها في قوالب معاصرة تندغم مع تلوينيه فيها تعتيق. في لوحة الخزاعلة تعبير انفعالي وتجاور بين الغائر والبارز، والغامق والفاتح، واستخدم الوان الأكريليك والألوان الزيتية في تحقيق مبتغاه البصري وصولا الى الجمالي . ويعبر الفنان عصام البزورعن البيت التراثي وحيطان الطين والقش بيوت القرى الشماليه في الاردن حيث يختار عجينة لونيه قريبه من تناولاته ويختار بعض العناصر المستخدمة في البيوت ليقارب المشهد من واقعيته ويطابق الرؤية للمتلقي ,يؤشر البزور عن انتماءه الفني واخلاصه للمكان وذاكرته . وذهب فراس رواشده الى البورتريه ايضا وبعض المشاهد من الحياة الريفية ،ويدمج الرواشده بين اسلوبين انطباعي وواقعي ويقترب في لوحة الفلاح من الواقعية الروسية , وكذلك البورتريهات حيت قتامة اللون الى حد ما والتدرجات الرمادية والزرقاء او الالوان الخضراء القاتمة, وفي بناءات الفنان الرواشده اتزان مريح وتوزيعات لونيه متوافقه ومقاربه لواقعياته ، بنحت نافر للوجوه داخل اللوحة واخرى مسطحه وبتقنية لونيه احالت تضاريس السطح التصويري الى سطح خشن كان ذلك تعبير الفنان عبدالله السنجلاوي وبتكثيف لوني استطاع ان يقترب من هموم وتعب الانسان الريفي وتحديه الحياة , في لوحات السنجلاوي يطغة اللون الابيض على مساحاته اللونيه في حين يتسلل القاتم من الالوان الى جزء من التفاصل دونما تاثير عن بقية المساحات . اختار الفنان شادي غوانمه التعبير عن المراة بتلوينة من التراث الشعبي الرمثاوي والتطريز اليدوي الشعبي وعمد الى مساحات تكعبيه ومعالجات مختلفه لكل لوحة ليحصل على نتائج جماليه تغري بالادهاش , ولم يتواني غوانمه في الاختيارات اللونيه فقد حضرت مختلف الدرجات في لوحاته وكانت براقه وحاره للتعبير عن فتياته واقترب في الربط بي الشعبي و المعاصر .