افتتح "محمد المقريف" رئيس المؤتمر الوطني الليبي،الخميس جناح ليبيا والتي تحل ضيفا للشرف ضمن فعاليات "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، في دورته الـ44 وشارك في الافتتاح وزيرا الثقافة المصري د.محمد صابر عرب، والليبي الشاعر الحبيب الأمين، د.أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب المصرية، إضافة إلى حضور ومشاركة عدد من المثقفين الليبيين المشاركين في التظاهرة الثقافية، وكذا عدد من أعضاء المؤتمر الوطني الليبي، والوفد المرافق للمقريف في زيارته الرسمية للقاهرة. وقد بدأت مراسم الاحتفال بعزف قدمته فرقة "تاجورا الليبية للمالوف والموشحات"، وقد تفقد المقريف أروقه جناح دولة ضيف الشرف، والذي ضم عدد من دور النشر والهيئات الحكومية والأكاديمية الليبية، أعقبه مؤتمر صحافي لتدشين المشاركة. وقد أعرب المقريف في كلمته عن تقديره لاستضافة ليبيا ضيفا لشرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤكدا على أن معرض القاهرة الدولي عرس ثقافي ومعرفي هام. وأوضح المقريف أنه توصل عبر مشاهداته طوال حياته إلى أن عالمنا العربي والإسلامي به فجوتان خطيرتان تعاني منها كل شعوب المنطقة العربية والإسلامية، الأولى منها تتمثل في فجوة بين الحاكم أو صانع القرار تحت أي مسمى كان، وبين النخب المثقفة، والثانية بين هذه النخب عموما وبين الشعوب، مؤكدا على أننا ما لم تنحسر هاتين الفجوتين، فإنه لا يتصور أن تنهض أمتنا العربي، لكن لو حقق العمل بإلغاء تلك الفجوتان، فيتوقع إقبالنا على نهضة حقيقية. واعتبر المقريف أن معرض القاهرة للكتاب وغيره من المعارض هو وسيلة على صعيد "تجسير" الفجوات بين النخب المثقفة والشعب، عبر تواصل فعلي يتم خلال معارض الكتب. وأشار المقريف إلى ارتباطه بمعرض القاهرة للكتاب والذي كانت آخر مرة يتمكن من زيارته فيها في ثمانينيات القرن الماضي، ثم لم يتمكن من زيارة مصر لأسباب كثيرة ومنع طويلا، مضيفا:" والآن أشرف أن أمثل المعرض بصفتي".