المناشف

أظهرت دراسات حديثة، أنّ المناشف التي نستخدمها يوميًا لتجفيف بشرتنا بعد الاستحمام، تُجمّع الكثير من أنواع الجراثيم والبكتيريا، وذلك بسبب توفّر الظروف الملائمة لها في هذه المناشف، من درجة حرارة مناسبة، ورطوبة مرتفعة، وأكسجين، ودرجة حموضة محايدة.
 
ويستضيف جسم الإنسان الآلاف من مختلف أنواع الأحياء الدقيقة والميكروبات، وعند الاستحمام وتجفيف الجسم بالمناشف تنتقل هذه الميكروبات إلى النسيج، وقد لا تكون ميكروبات مضرّة، لكنها مع ذلك تستقرّ في المناشف وتتكاثر بسرعة بالغة. لكن الأسوأ من ذلك، هو أن المناشف تُراكم العديد من الجراثيم الموجودة في الحمّام، وبخاصة تلك الآتية من المرحاض، وإذا كانت للمناشف رائحة غير مرغوب فيها، فذلك دليل قوي على أنها كانت أرضًا خصبة لنموّ عدد كبير من البكتيريا عليها.
 
ويمكنك اتباع خطوات بسيطة للحفاظ على نظافة مناشفك، وبالتالي صحتك من الميكروبات والجراثيم، وذلك من خلال محاولة عدم استخدام مناشف الاستحمام لأكثر من 3 مرات قبل أن تغسلها من جديد، والحرص على تجفيف المناشف تمامًا بين كل استخدام، ويفضّل غسل المناشف بعد كلّ استخدام. وبعد غسل المناشف يجب أن نحرص على تجفيفها في مكان جيّد التهوية وذي إضاءة جيدة وخالٍ من الرطوبة، وغسلها على درجة حرارة 60° وذلك للقضاء على جميع أنواع الكائنات الدقيقة المتواجدة في النسيج، واستخدام منظفات تحتوي على الأكسجين كمادة تبييض للتخلّص من روائح العفن في المناشف، واستخدام ملعقة من الخلّ الأبيض خلال الغسيل. وأخيرًا يجب أن نحرص على ألاّ تتشارك المناشف مع أي شخص آخر مهما كان مقرّبًا منك.