وزارة الصحة

لوحتْ وزارة الصحة باعادة فرض الحظر الشامل للتجوال في حال استمرار تزايد حالات الاصابة بفايروس كورونا المستجد، بينما جددت تأكيدها على ان العراق مازال في دائرة الخطر من احتمال تفشي الوباء بشكل خطير. وحذر مدير عام صحة بغداد الرصافة الدكتور عبد الغني الساعدي، من ارتفاع معدلات الاصابة خلال هذه المدة، وقال :انه ينذر بموجة وبائية أخرى.

واضاف في تصريح لـ"الصباح" ان "البؤر الوبائية وراء تزايد حالات الاصابة الاخيرة في بغداد، ولذلك اكد وزير الصحة والبيئة على اعادة الحظر الشامل". واكد الساعدي ان "على المواطن ان يعي باننا لم نصل الى مرحلة الامان وما زلنا في مرحلة الخطر والفايروس مازال قادرا على الانتشار "، منوها بأن حظر التجوال الشامل يجب الا يقل عن 14 يوما من اجل كسر سلسلة المرض ومنع انتشاره من جديد.

وفي حال ارتفاع اعداد الاصابات، قال الساعدي :ان هناك خططا بديلة تتضمن فتح مستشفيات ساندة في ابن الخطيب وابن زهر لاستقبال حالات الاصابة البسيطة.
واشار الى ان الوزارة سوف تصدر قريبا قرارات جديدة بعد دراسة الموقف الوبائي من مختلف جوانبه، مؤكدا ان الحلول تتضمن في احد خياراتها اعادة الحظر الشامل للتجوال من اجل السيطرة على انتشار الوباء، والحد من تسجيل اصابات جديدة.

ويبين مسؤول وحدة الامراض الانتقالية في مستشفى ابن الخطيب الدكتور عباس الدهلكي أن "عمليات المسح تلعب دورا كبيرا في اكتشاف المرض ومعظم الحالات التي تم اكتشافها من المجتمع الخامل من ربات البيوت والاطفال وليس من المجتمع النشط خارج المنزل من الشباب وهذا دليل على ان وجود الحظر وعدمه غير مؤثر ولم يقلل من انتشار الفايروس".

واكد الدهلكي في تصريح لـ"الصباح" أن الحظر الشامل اذا ما طبق يحتاج الى مدة محددة يرافقها مسح كامل للمناطق الموبوءة، مبينا أن "حظر التجوال من دون مسح لن يجدي نفعا، مع اهمية التركيز على المناطق الموبوءة". كما اكد اهمية تطبيق التباعد الاجتماعي في دوائر الدولة وتغيير نظامها الاداري واتباع النظام الالكتروني، محذرا من ان التجمعات في بعض الدوائر الحكومية تكون عرضة للاصابة بالمرض.

من جانبه، اوضح مدير عام صحة بغداد الكرخ الدكتور جاسب لطيف أن زيادة اعداد الاصابات تعود الى عدم الالتزام بحظر التجوال الجزئي. وقال لـ"الصباح" ان اغلب المناطق الشعبية تشهد حالات تزاور من قبل الاسر، وارتياد الشباب الملاعب والاماكن العامة والبقاء حتى ساعات متاخرة من الليل، وهذا الامر مخالف لتعليمات حظر التجوال.واضاف ان عدم التزام المواطنين بالاجراءات الوقائية يعد اهم اسباب زيادة عدد حالات الاصابة بفايروس كورونا.

واردف قائلا: ان السبب في زيادة الحالات يعود ايضا الى توسع المختبرات، وتكثيف الفحص الذي يشمل الملامسين ايضا بعد ان كان يقتصر على حالات الاشتباه بالمريض فقط.وكشف عن ان هذه الفحوصات اظهرت وجود شخص مصاب في منطقة العامرية، وبعد اخذ مسحات من الملامسين ظهر ان العدوى انتقلت الى 20 شخصا ثبتت نتائج الفحص اصابتهم بالمرض، وكذلك كشف اصابات لاسرة كاملة في منطقة الرحمانية، مؤكدا ان زيادة عدد المختبرات ادت الى اكتشاف اعداد اكبر 
من الاصابات.

وتوقع الحجامي ارتفاع عدد الحالات المشخصة خلال الساعات المقبلة بسبب فحص اعداد كبيرة من الملامسين، مبينا ان الوزارة ربما تلجأ الى اعتماد الحجر المنزلي في حال ارتفاع عدد الاصابات، مع قيام الفرق الطبية بمتابعة حالاتهم، بسبب عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الاعداد المتزايدة من المصابين. من جانبه، اشار الناطق باسم وزارة الصحة والبيئة الدكتور سيف البدر، الى أن محور المؤتمر الاول لوزير الصحة والبيئة الدكتور حسن التميمي كان يدور حول عدم الالتزام بتوجيهات الوزارة وتعليمات الحجر الصحي الشامل او الجزئي.

ولفت في تصريح لـ"الصباح" الى ان هناك تراخيا في تنفيذ القرارات المتعلقة بوزارة الصحة وخلية الازمة، وهو ما ادى الى زيادة حالات الاصابة اليومية بفايروس كورونا وتسجيل حالات وفاة. وقال : "ربما وضع العراق الوبائي جيد نسبيا الا ان الحقيقة اننا لم نتعد مرحلة الخطر التي تنذر بتفشي الوباء في حال استمرار  عدم الالتزام".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الصحة العامة تؤكد ان الوضع الوبائي غير مستقر

 إصابة جديدة وحالتي وفاة وشفاء 113 مصاباً