أكد الدكتور هاني نجم نائب رئيس جمعية القلب السعودية والاختصاصي في الجراحة القلبية في مركز الملك عبد العزيز لأمراض وجراحة القلب في السعودية، أن أمراض القلب والأوعية الدموية باتت بين أكثر الأمراض الخطيرة شيوعاً التي تهدد سكان السعودية، إذ تُشير الإحصاءات إلى أنّ واحدا من كلّ أربعة أشخاص في المملكة مُصاب بمرض السكري، كما أن نسباً مرتفعة من السكان تعاني ارتفاع ضغط الدّم، ويعاني أيضاً 6 إلى 7 في المائة من السكان ارتفاع الكوليسترول في الدّم ومرض القلب التاجي، وكلاهما يشكلان عبئاً كبيراً من الناحية القلبية والوعائية يستدعي اتخاذ تدابير وقائيّة محددة لمكافحة عوامل الخطر. وأضاف الدكتور نجم أن السعودية تتميز حالياً بمستوىً متطور ومتقدم من الرعاية القلبيّة، إلاّ أننا لا نمتلك على أرض الواقع التدابير الوقائيّة اللازمة التي من شأنها السيطرة على عوامل الخطر على نحو كاف، حيث صدرت في الآونة الأخيرة قوانين منع التدخين في الأماكن العامة، وعلى الرغم من أنّ هذه القوانين دخلت حيز التنفيذ إلاّ أننا لا نرى حتى الآن إجراءات حقيقيّة كافية لتطبيقها، وفي الوقت ذاته فإننا نسعى إلى تثقيف السكان حول الأمراض القلبية وسبل الوقاية منها، مما يشكل عاملاً مهماً قد يساهم في انخفاض معدل الأمراض مع مرور الزمن. وهذا ما قامت به جمعية القلب السعودية بشكل رئيس من خلال الحملات الإعلاميّة وبرامج التعليم والتوعية، إضافة إلى توزيع كتيبات ونشرات تحتوي على معلومات في هذا الصدد. وقال ''لتحقيق النجاح في عملية تنفيذ برنامج توعية للجمهور بهذا الحجم، فإننا بحاجةٍ إلى أسلوب منهجيّ أكثر تطوراً فيما يخص هذه المسألة، وهو أمرّ نفتقر إليه حالياً في المملكة. ومن المفترض أن تقع الصحة القلبية لأفراد الجمهور على عاتق المجتمع المدني ومؤسساته، لكن في الوقت الراهن يقوم المجتمع الطبيّ بمواجهة هذه المسألة بصورة فعالة من منظور تثقيفي مهني وعلمي وذلك من خلال مؤتمرات وندوات علمية مثل مؤتمر الشرق الأوسط الخامس لأمراض ومداخلات القلب والأوعية الدموية الذي سيُعقد خلال معرض ومؤتمر الصحة العربي 2013''.