دعا مختصون مشاركون في الملتقى الطبي الجراحي حول التشوهات الخلقية واستعجالات أمراض الشرايين، الذي اختتم الأحد بالمسيلة، إلى ضرورة الكشف المبكر باعتباره الوسيلة الأفضل للتكفل بأغلب حالات التشوهات الخلقية. وتم التأكيد، في توصيات هذا اللقاء المنظم بمبادرة من الجمعية العلمية فكر للصحة والبيئة والتنمية لمدينة المسيلة، أن الكشف المبكر لحالات التشوهات الخلقية ينحصر في فترتي ما قبل الولادة ومن الولادة إلى سنة من عمر المولود، وهما الفترتان اللتان تسمحان بتسهيل علاج التشوهات. كما أن للجانب الوقائي دور فعال في تقليص حالات التشوهات الخلقية وأمراض الشرايين، وهي المهمة التي توكل - حسب المختصين والجراحين المشاركين الذين قدموا من مختلف مناطق الوطن - إلى الأولياء الذين يتولون إجباريا اطلاع الطبيب ببعض المعلومات التي توجهه إلى الكشف عن التشوهات الخلقية أثناء الحمل وبعد الولادة من بينها الزواج بين الأقارب.  وفي الوقت الذي اعترف أطباء ومختصون بعدم وضوح أسباب 60 بالمائة من حالات التشوهات الخلقية وأمراض الشرايين، تم بالمناسبة إبراز أهمية تكثيف التكوين المتواصل للأطباء الأخصائيين والعامين على السواء، خاصة في مجال اطلاعهم بالتقنيات الحديثة التي تستعمل في الكشف عن هذه التشوهات، مع توفير وسائل كشف ذات تكنولوجية متطورة. للإشارة فإن الملتقى الطبي الجراحي حول التشوهات الخلقية مكن، على مدى يومين من الأشغال، بحضور عديد الأخصائيين من مراكز استشفائية جامعية بالبلاد، إلى جانب المختصة نادين دافيد من المستشفى الجامعي لروان (فرنسا)، من تناول موضوع التشوهات الخلقية واستعجالات أمراض الشرايين